استغرب المستشار الجماعي وعضو حركة الشباب الأخضر زكرياء أبو النجاة سلوك السلطات بخصوص التعامل مع مسألة الكلاب في مدينة طنجة، عبر اعتمادها على أساليب موسمية، لا تمكن من إيجاد حل علمي لظاهرة “الكلاب الضالة”.
وخلال لقاء في مغوغة يوم الجمعة 10 مارس بخصوص هذا الموضوع، قال أبو النجاة إن جماعة طنجة على سبيل المثال قامت بتوقيع اتفاقية بـ 50 مليون سنتيم مع عدة فعاليات بهدف جمع الكلاب وتعقيمها وتلقيحها وتمييزها بشارات صفراء، لكنها تقوم بعد فترة قصيرة برصد ميزانية من أجل قتل هذه الكلاب، حتى لا يشاهدها زوار المدينة، كما حدث مؤخرا في كأس العالم للأندية.
أبو النجاة أشار أيضا إلى اتفاقية أخرى أضخم تبلغ قيمتها 15 مليون درهم، ومخصصة لمعالجة مسألة الكلاب الضالة، كما أبرز كيف تم قتل كلاب قامت جمعية متخصصة بتعقيمهم وتلقيحهم من مالها الخاص، دون تشاور أو تنسيق معها.
ووفق المستشار فإن هذا يدل على “حماقة” ونوع من إهدار المال العام، إلى جانب الجانب الحقوقي والصورة السيئة التي نقلت عن طنجة والمغرب، بعدما تم تحقيق تقدم في هذا المجال محليا.
أحترم حركة الشباب الأخضر لما تقوم به من دفاع عن الموروث الطبيعي و التاريخي للمدينة، و ما توليه من اهتمام بهوية المدينة و ثرواتها ، حتى أننا صرنا نعول عليها في الوقوف في وجه كل ما من شأنه تدمير و تشويه معالم المدينة، لكن و هناك لكن بالنسبة للكلاب الضالة فإنها أصبحت تشكل خطرا على الساكنة من كل الأعمار و من كلا الجنسين، الميزانيات لا أفهم فيها و لا يسعني الحكم عليها، لكن أمن الأفراد أغلى من كل الميزانيات و أنا مع قتل الكلاب الضالة التي تشكل خطرا. أما إذا كانت تدخل في خانة إرهاب و تخويف و إلهاء المواطن من طرف جهة ما فليس لي إلا أن أخرس و ألزم بيتي بعد صلاة المغرب حين تصبح الكلاب متوحشة ولو كانت من حيي ولو كانت تحمل قرطا أصفر في أذنها.
طنجة كما باقي المدن الكبرى لم تكن تعرف ظاهرة الكلاب الضالة و هذه الفتنة ليست إلا مشكلا حديثا. و الله يرحم الشرطي ابريك عليه الرحمات و اللهم أسكنه فسيح جناتك يا رب، أذكر كيف خلصنا من كلبة و جرائها بعد أن إتخذت من مدرستنا الإبتدائية بيتا لها و لصغارها …واش كتعرف الكلبة الوالدة و لا معودين ليكم عليها، أتمنا ألا تصادفها