منحت سلطات مدينة طنجة تعويضا لأسر كانت تقيم في منطقة فندق الشجرة، قبل الشروع في عملية تهيئة وإصلاح هذا الفضاء التاريخي بعاصمة البوغاز، لكن ممثلا عن الورثة يقول إن “السلطة قامت في الواقع بتعويض محتلين وتجاهلت أصحاب الحق”.
مدير وكالة بسمة التي تسير محلات ورثة السيد محمد البشير المسفوي الذي يربطه عقد كراء مع الشركة المالكة للعقار، أفاد في تصريح لموقع “طنجة7″، بأن الورثة ومع تسارع الأحداث بخصوص إعادة تهيئة فندق الشجرة ومحيطه وكذا الإعلان عن تعويضات ووعود للعاملين هناك، وجدوا أنفسهم مقصيين، وكأنهم غير معنيين بما يحدث، مع اقتصار حديث السلطات مع رابطة التجار والشركة المالكة.
المدير، قال إن الورثة شعروا بالظلم مع الإعلان عن تعويض أشخاص كانوا يحتلون محلات في “باطيو فندق الشجرة” ولا يؤدون واجب الكراء خصوصا مع تحول ذلك الفضاء إلى ما يشبه “ماخور” حسب تعبيره، بينما الورثة لم يحصلوا على شيء.
الورثة وبحسب المصدر ذاته، يخشون من أن يؤدي هذا التوجه لحرمانهم من حقوقهم، إذ لم يتحصلوا على ضمانات تؤكد التزام التجار بأداء سومة كراء المحلات التي يستغلونها خلال الـ 12 شهرا القادمة، قالت السلطات إنها المدة المخصصة لأشغال التهيئة، مع العلم بأن التجار لن يتوقفوا عن الاشتغال.
وكالة إنعاش وتنمية منطقة الشمال قالت في هذا الإطار: “إنجاز هذا المشروع الذي سيستغرق مدة اثني عشر شهرا ، لن يؤثر على النشاط التجاري للتجار، حيث سيتم تثبيتهم في السوق الجديد بمنطقة الدرادب، إلى حين انتهاء الأشغال“.
المدير أشار إلى محاولة الورثة التواصل مع والي الجهة محمد مهيدية، لكنهم لم يتلقوا أي رد، ومع ترددهم على الوكالة للمطالبة بحقوقهم والاستفسار عن ما يحدث، قال المدير إنه وجد نفسه مجبرا للخروج والحديث سعيا لحماية حقوق أشخاص بينهم مسنون ومرضى، تعد سومة كراء هذه المحلات هي دخلهم الوحيد.
