وجه الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، رسالة سامية إلى المشاركين في الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتحالف الحضارات الذي تحتضنه مدينة فاس يومي 22 و23 نونبر الجاري، قام بتلاوتها المستشار الملكي أندري أزولاي
الملك قال إن عقد المؤتمر يتسم بتزايد الأسباب والدوافع التي كانت وراء إنشاء تحالف الحضارات، إذ لم يسبق أن كانت الحضارة معرضة لمثل هذا الكم الهائل من المخاطر، ولم يسبق للعيش المشترك أن واجه مثل ما يواجهه اليوم من تهديدات بشكل يومي؛
الملك أشار إلى آن “الآخر” أضح أكثر من أي وقت مضى مثار ارتياب وشك، ليصبح سببا في إثارة مشاعر الخوف والكراهية وتأجيجها، كما باتت أشكال التطرف تهيمن على النقاشات وتقصي الخطابات المعتدلة؛ وغالبا ما يتم توظيف الديانات لأغراض غير بريئة، ناهيك عما تتعرض له من وصم وتوصيفات مسيئة.
وفي هذا السياق قال الملك إن المغرب سيواصل بعزم الحفاظ على صورته كأرض للتسامح والتعايش والانفتاح. وبممارسة الدين كآلية لإشاعة السلام، مشددا بأنه بصفته “أميرا للمؤمنين كافة، من كل الديانات، فنحن الضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية في كل تراب المملكة المغربية”.
العاهل المغربي شدد بأن الدين يجب أن يكون حصنا ضد التطرف لا مطية له، مبرزا الدفاع عن هذه القناعة في كل المحافل، من خلال الديبلوماسية الدينية للمملكة.