حطّمت مدينة طنجة يوم الإثنين 14 نونبر الحالي، الرقم القياسي في عملية التبرع بالدماء، عبر تمكن مركز تحاقن الدماء من جمع 200 كيس دم في يوم واحد، بفضل المبادرة التي أطلقتها مصحة “سبارطل” الخاصة.
المصحة، وفي مبادرة لتشجيع كافة المؤسسات الصحية بمدينة طنجة، نظمت يوما مفتوحا خُصّص للتبرع بالدماء، في مساهمة تهدف لسد الخصاص الذي تعرفه المدينة والمغرب بصفة عامة، وذلك بمشاركة أطر صحية وشخصيات اجتماعية من مختلف الأعمار، فضلا عن مستفيدين من الخدمات التي تقدمها المصحة.
الدكتورة ربيعة بوقطاية عن مركز تحاقن الدم، أشادت بمبادرة مصحة “سبارطل” ودعت الجميع إلى المشاركة وتنظيم حملات تبرع مماثلة، مشيرة إلى كون طنجة تكبر يوميا وبأنها أيضا أضحت تتوفر على العديد من المؤسسات الصحية، ما رفع الطلبات على الدماء بينما يعرف المخزون منها نقصا.
وبحسب بوقاطية، فإنه أصبح يتطلب توفير ما لا يقل عن 150 كيس دم يوميا، وليس هناك وسيلة لتحقيق ذلك وإنقاذ ومساعدة المرضى إلا بواسطة التبرع.
الدكتور نزار شفيقي أخصائي الجراحة التجميلية عن مصحة سبارطل، أشار في هذا السياق إلى أن كل شخص مُعرّض في أي وقت من الأوقات ليصبح بحاجة للدماء، وعليه فإن تبرع شخص ما اليوم، سيمكنه في حال تعرض لوعكة صحية من الاستفادة أيضا من تبرع الآخرين.
شفيقي أوضح أن التبرع بالدم رغم ذلك لا يعني استفادة المريض فقط، لكن المتبرع يستفيد بدوره صحيا، وعن سبب النقص في المخزون، شدّد الأخصائي على أن الدم هو مادة حيوية متجددة، لذلك يصعب الاحتفاظ بها لوقت طويل، ما يتطلب تبرعا دائما لتوفيرها لكل المحتاجين وِفق شروط صحية دقيقة لحماية جميع الأطراف.
أطر صحية شاركت في عملية التبرع، تحدثوا عن علمهم أكثر من غيرهم للحاجة الدائمة للتبرع بالدماء، حتى أن هناك أشخاصا يعرضون الأموال للحصول على الدم دون تحقيق مرادهم، في حين لا يحتاج الأمر إلا لمبادرة فردية ومجانية ذات أبعاد إنسانية ودينية وصحية كبرى.