بعد فشل محاولاتهم في نشر الإشاعات بخصوص صحة الملك محمد السادس، عقب ظهوره المتكرر في الخطابات الرسمية أو حتى في الفيديوهات الخاصة التي يصورها مواطنون مغاربة أو محبو الملك من مختلف الجنسيات، لجأ الإنفصاليون وجزائريون إلى “التحريف”.
الانفصاليون استغلوا نشر مواطن لمقطع فيديو مدته 4 ثوان، من أجل تحريف مضمونه وادعاء مزاعم غير حقيقية، في محاولة فاشلة للإساءة لصورة الملك دون جدوى.
الملك محمد السادس كان يتجول في العاصمة الفرنسية برفقة حراسه وعدد من الأشخاص بينهم الملاكم المغربي محمد مزواري الذي يعرف بلقب “حميشة”، والذي ظهر رفقة الملك أيضا بعد تعافيه من فيروس كورونا شهر يوليوز الماضي، الملك وعند التعرف عليه من قبل عدد من المواطنين حاولوا الحديث والتقاط الصور معه.
صاحب الفيديو أيضا تعرف على الملك وقد قام بالتقاط مقطع مدته 4 ثواني، كان فيها الملك يتفاعل ويلتفت إلى الخلف للحديث مع الراغبين بالسلام عليه فكاد يفقد توازنه قبل أن يستند إلى حارسه، غير أن الانفصالين اختاروا تحريف الفيديو واختلاق “أحداث من خيالهم”.
زعم الانفصاليون أيضا بأن حراس الملك كانوا يمنعون تصويره في هذه الوضعية، بالرغم من أن الحراس يعملون بشكل دائم على منع التصوير كما حدث مع الفيديو السابق رفقة الملاكم حميشة أيضا، والذي تداولته الصحافة ووسائل الإعلام المغربية المحلية.
مشاركة جزائرية رسمية
هذا وقد عمدت وسائل إعلام جزائرية رسمية على ترويج هذه المعطيات المفبركة ومنها “القناة الدولية”العمومية، مستخدمة نفس المقطع الذي كان فيه الملك يحمل قنينة ماء ويتجول رفقة حراسه وأصدقائه، في حين تصدر وسم “أمير المؤمنين” منصات التواصل الاجتماعية في الجزائر، ليظهر بشكل جلي “الاتفاق” على نشر “الفيديو مع قصة كاذبة” بزعم الإساءة للملك محمد السادس.
الملك كان قد رفض الإساءة للجزائر والجزائريين في خطاب بمناسبة عيد العرش، ومد يده مجددا للصلح ودعا لتجاوز الخلافات مع الجزائر، لكن صناع القرار هناك لا يفوتون أي مناسبة للإساءة للمغرب والمغاربة وملكهم، خصوصا عندما تكثر الانتقادات للنظام بعدما فشل في إخماد النيران التي خلفت أزيد من 40 قتيلا.