أصدر المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بيانا أثار سخرية كبيرة، بسبب مساندته للصين ووحدتها الترابية، على إثر زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي مؤخرا لجزيرة “تايوان” المتمتعة بحكم ذاتي وتسعى للاستقلال عن بكين.
ما أثار السخرية ليس موقف الحزب من الصين وتايون، لأن الدولة المغربية تعتمد نفس الموقف ولا تعترف بتايوان وتدعم الوحدة الترابية للصين، لكن المثير هو النفاق الحزبي وتأثير التوجه الإيديولوجي على دعم حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
وعليه فإن تايوان لا يحق لشعبها تقرير مصيره فقط لأن الصين التي تعتبر تايوان جزء من أراضيها دولة ذات نظام شيوعي، وهو نفس النهج الذي يعتمده النهج الديمقراطي.
ولأن المغرب لا يعتمد نهج النهج وباقي الدول الشيوعية واليسارية، تصبح الصحراء “مستعمرة” ويجب أن يحظى شعبها بتقرير المصير.
حزب النهج الديمقراطي كان قد برر موقفه من الصحراء المغربية، بالقول بأن المطالبة بتقرير المصير هي مساندة لأطروحته الرافضة للحروب، وبأنه بهذا الموقف لا يساند لا البوليساريو أو الجزائر، مشيرا إلى أن الدولة لا يجب أن تخشى من رغبة ساكنة هذا الإقليم.