انتقدت جمعية الدفاع عن حقوق الضحايا نفاق منظمة العفو الدولية وغيرها من الجمعيات الحقوقية العالمية إلى جانب منابر إعلامية، في تعاملها مع القضايا الحقوقية في المغرب، عقب تعاملها المختلف مع قضية المستثمر الفرنسي جاك بوتيي المتهم بالاتجار بالبشر والاعتداء الجنسي واستغلال القاصرين.
وفي مؤتمر صحافي في طنجة صباح الجمعة 17 يونيو، عرف حضور ضحايا المستثمر، انتقدت عائشة قلاع رئيسة الجمعية المنظمات الدولية، وقال في تصريح لـ “طنجة7” إن هذ الواقعة تظهر ازدواجية المعايير، فهذه المنظمات تصدر التقارير بشكل دوري عن المغرب، لكنها صامتة الآن ولا حديث عن ما قام به جاك بوتيي.
قلاع أفادت بأنهم لا يهاجمون ولا يقومون بتصفية الحسابات أو يحولون الملف إلى موضوع سياسي، لكنهم يتابعون باستغراب صمت هذه المنظمات، داعية إلى أهمية العدالة في التعامل مع كافة الضحايا لمساعدتهم أيضا في الحديث وكشف ما يتعرضون له من خروقات.
من جانبها تناولت لبنى الجود المكلفة بالتواصل في الجمعية، كيفية تعامل العفو الدولية وغيرها من المنظمات مع قضيتي الاعتداء الجنسي التي تورط فيها الصحافي توفيق بوعشرين أو الاعتداء على الشاب المثلي من قبل الصحافي سليمان الريسوني.
مؤكدة بأنها هذه المنظمات حاولت إظهار المتهمين كضحايا وبأنهم ضحية لنظام يريد إسكاتهم، مبرزة كيف تحركت جمعية حقوق الضحايا لمساندة الضحايا الفعليين كما تفعل الآن مع ضحايا الفرنسي جاك بوتيي، في حين لجأت نفس المنظمات إلى تحوير النقاش وتحميل المغرب المسؤولية عن ممارسات بشعة قام بها مواطن فرنسي ثري، وكذا انتقاد تأخر تحقيق الأمن المغربي في الاتهامات.