سرّبت جريدة “إلموندو” الإسبانية فيديو لعبد الله الحاج صادق المنبري، المعروف بـ “ميسي الحشيش”، خلال استقباله لوفدٍ قادم من الجزيرة الخضراء بأحد المقاهي التي افتُتحت مؤخرا في كورنيش مدينة طنجة.
الجريدة استغلت الأمر لشن هجوم على المغرب، وقالت إن الرباط ورغم تحسن علاقتها مع مدريد واتفاقهما على إقامة علاقة استراتيجية حديثة، من أبرز نتائجها تبني إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي لإنهاء النزاع في الصحراء المغربية، إلا أن المملكة “ترفض تسليم ميسي الهارب من العدالة”، حسب قول الجريدة.
الفيديو الذي كشفت عنه الجريدة الإسبانية يعود لمنتصف شهر فبراير الماضي، تزامناً مع افتتاح المقهى التي أشار لها التحقيق الإسباني، ويظهر فيه لحظة استقبال “ميسي” لحوالي 20 شخصا أغلبهم من الإسبان القادمين من الجزيرة الخضراء للقاء بالمبحوث عنه، مشيرةً إلى أن هذا الظهور هو الأول للرجل بشكل علني منذ تفشي جائحة كورونا.
اللقاء لم يقتصر على تناول المشروبات والطعام، فقد نظم “ميسي الحشيش” مباراة لكرة القدم مع الوفد الإسباني، حيث واجههم وهو يحمل القميص رقم 10 في إشارة للاعبه المفضل الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وبناءً على التحقيق، فإن “ميسي الحشيش” ورغم كونه مطلوبا من إسبانيا ومتهما بتهريب والاتجار بالمخدرات وغسل الأموال والإنتماء لمنظمة إجرامية، إلا أنه في مدينة طنجة حيث ولد سنة 1983 يمكنه التحرك بحرية، وقد تم رصده في عدة مقاهي وملاهي ليلية، ناهيك عن خرجاته في شوارع المدينة بسياراته الفارهة.
الجريدة اتهمت مسؤوليين أمنيين بتلقي رشاوى من “ميسي الحشيش” من أجل التغطية عليه وحمايته، مؤكدة أنه يتحرك بحرية في المغرب ويمتلك العديد من الأملاك ويعيش حياة الرفاهية.
وجاء تسريب الفيديو، بعد ساعات فقط من كشف أمن طنجة عن إحباط عملية تهريب كمية قياسية من المخدرات بلغت 31 طنا، كانت داخل مقطورة ومعبأة داخل أشكال الخضر والفواكه، سعيا لتصديرها إلى الخارج.
والي أمن طنجة محمد أوعلا أحتيت أكد في تصريحات لوسائل الإعلام “الحكومية”، أن السلطات تحقق للوصول إلى المتورطين في القضية، وذلك في إطار مجهودات متواصلة لمحاربة الاتجار بالمخدرات والعصابات الإجرامية.
ميسي يراوغ الحموشي ويسجل الهدف هههه