أعلن المكتب المحلي للجامعة الوطنية لعمّال وموظّفي الجماعات المحليّة، عن شجبه لتحامل رؤساء مقاطعات طنجة الأربع ضد الموظّفين والعمّال من خلال بيانهم التضامني المُشترك، والذي أعلنوا من خلاله تضامنا لا مشروطا مع نائب رئيس مقاطعة بني مكادة محمد سعيد بوحاجة، ومناصرتهم له على ما أقدم عليه من اعتداء في حق موظفة بهذه المقاطعة، دون بذل أي مجهود لمعرفة تفاصيل ما جرى بالموضوعية المطلوبة.
واستنكر المكتب النقابي، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، تصريحات رؤساء المقاطعات الأربع، وزميلهم بوحاجة، بخصوص ادّعاء إقحام غرباء خلال الوقفة الاحتجاجية التي نُظّمت يوم 19 أبريل ضد هذا الأخير بمقاطعة بني مكادة، معتبراً ذلك استخفافا بالعمل النقابي ومسّاً بسمعة الهيئة النقابية التي نظّمت الاحتجاج.
كما استنكر المكتب اختزال رؤساء المقاطعات الأربع لهيبة الإدارة لصالح المستشارين، وإغفالهم أن الدينامو الأساسي للإدارة هم هؤلاء الموظّفون الذين بدونهم تنعدم للإدارة هيبتها، كما أعربوا عن أسفهم لسوء تأويل الرؤساء الأربعة لحديث الرسول ﷺ “أنصر أخاك ظالما أو مظلوما”.
وأعلنت الجامعة الوطنية لعمّال وموظّفي الجماعات المحليّة، عبر مكتبها بطنجة، عن عزمها في القادم من الأيام تنظيم وقفات احتجاجية بمداخل المقاطعات الأربع لمدينة طنجة، وتنظيم مسيرة انطلاقا من مقاطعة بني مكادة وصولا إلى مقر ولاية الجهة، وكذا تنظيم وقفة احتجاجية بساحة الأمم بتنسيق مع الاتحاد الجهوي لنقابات طنجة وباقي المكاتب النقابية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بجهة طنجة.
وعلاقةً بالموضوع، طالب المكتب المحلي للجامعة رئيس جماعة طنجة بتفعيل الباب المتعلّق بتكوين المنتخَبين في ميزانية الجماعة، حتى يضطلع المستشارون ونواب رؤساء مقاطعات طنجة خصوصا بأدوارهم وحدود صلاحيات كلٍّ منهم.
وكان عدد من الموظفين والعمال قد احتجّوا أمام مقر مقاطعة بني مكادة، يوم الثلاثاء 19 أبريل الحالي، ضد نائب رئيس المقاطعة محمد سعيد بوحاجة، بعد اتهامه بإهانة موظفة، حيث علّقوا صوره في المكنسات ورفعوا شعارات ضدّه، في حين بادر رؤساء مقاطعات طنجة الأربع إلى رفضهم للطريقة الاحتجاجية وإعلان التضامن مع بوحاجة دون ذكرٍ للموظّفة أو وعودٍ بالتحقيق فيما جرى.
(الصورة: رؤساء مقاطعات طنجة، الحمامي وبنعزوز والشرقاوي وأهروش)