تتوجه إسبانيا إلى التخلي تدريجيا عن الاعتماد على الغاز الجزائري والعمل على تنويع شركائها، في رسالة واضحة لرفضها “الابتزاز” من أجل تغيير سياستها في منطقة شمال إفريقيا، بعد تهديد الجزائر برفع الأسعار ومراجعة العقود مع مدريد نتيجة موقفها الداعم للحكم الذاتي المغربي للصحراء.
ووفق “أوكي دياريو” فإن إسبانيا أصبحت تعتمد على الغاز القادم من الولايات المتحدة إذ أصبح يمثل 43 في المائة، بعدما تبين أنه يبقى أقل تكلفة من نظيره الجزائري في نهاية المطاف، لأن إنتاجه أساسا قليل التكلفة (غاز صخري) بالرغم من التكلفة التي قد تبدو مرتفعة لنقله عبر المحيط الأطلسي.
وبحسب الموقع فإن لجوء إسبانيا للغاز الأمريكي انطلق منذ مدة، وبأن هذه الخطوة دعمت بقرار الجزائر وقف الخط المغاربي، ومخاوف من تأثير ذلك على تأمين الغاز للمملكة الإسبانية.
الجزائر كانت قد أعلنت بأنها ستراجع أسعار الغاز مع إسبانيا، دون باقي شركائها، في خطوة عقابية على التقارب بين مدريد والرباط والموقف من قضية الصحراء.