تقوم بعض مختبرات التحاليل الطبية في مدينة طنجة بتشغيل فتياتٍ دون الكفاءة والخبرة المهنية المطلوبة وتُكلّفهنّ بأكثر من مهمة في نفس الوقت، ما يجعل صحة المرضى وسلامتهم رهينة لهذا النوع من “تقليل المصاريف” وخدمة “ثلاثة في واحد”.
ويستغرب المرضى الذين يقودهم حظّهم العاثر إلى هذه المختبرات، كيف أن مُستخدمة الاستقبال هي نفسها التي تُسجّل معطياتهم الشخصية على الحاسوب، وهي نفسها التي تستخلص واجب الخدمة، وهي نفسها التي تأخذ عيّنات الدم منهم.
ومؤخّرا، أصيبت مريضة ذهبت لإجراء تحاليل بمنطقة كاليفورنيا بتورّمٍ في يدها دام لعدّة أيام، ما دفعها لأخذ علاج لتجنّب المضاعفات، وذلك لأن “الممرّضة” التي أخذت منها عيّنة الدم تقوم بأكثر من مهمّة في نفس الوقت، ولا تلتزم بشروط الوقاية الصحية من حيث ارتداء الكمامة وتنظيف اليد قبل ملامسة المريض.
ومثل هذه “التجاوزات” تطرح أسئلة عن دور لجان التفتيش، خصوصا وأن بعض تلك المختبرات تقوم أيضا بإجراء تحاليل “كوفيد-19” إلى جانب باقي أنواع التحاليل الطبية، في حين أنها لا تتوفّر على مسار خاص يفصل بين الأشخاص المُشتبه إصابتهم بكورونا وغيرهم من المرضى، كما لا تتوفّر على فضاء استقبال يسمح بتطبيق شرط التباعد الجسدي.