طالبت فعاليات حقوقية يوم الإثنين 21 مارس السلطات بفتح تحقيق في ظروف استيلاء خواص على بقع أرضية بطرق مشبوهة، لاسيما داخل الغابات، عقب محاولة منعش عقاري تشييد اسطبل داخل غابة السلوقية بطنجة.
وفي وقفة احتجاجية بساحة الأمم بدعوة من حركة الشباب الأخضر، أعلن أعضاء الحركة عن توجههم لتقديم شكاية حول الموضوع أمام السلطات القضائية للتحقيق في ظروف الواقعة، كما طالبوا السلطات بالبحث في الملف.
وبحسب أعضاء الحركة فإن المنعش العقاري صاحب قضية غابة السلوقية تمكن من تحفيظ حوالي 40 هكتارا من الأراضي بطريقة غامضة، معتبرين بأن هذه الممارسة قد تكون فعلا معمولا به من قبل بعض المنعشين العقاريين والخواص للاستيلاء على الأراضي، عبر طرق وألاعيب مستغلين الثغرات القانونية والنزاعات بين الأفراد، في غياب المراقبة والتتبع.
أعضاء الحركة أشادوا بقرار السلطات وقف الأشغال وإجبار صاحبها على إعادة البقعة إلى حالتها الأولى، مطالبين بتحرك استباقي لإغلاق الباب أمام محاولات جديدة، في ظل المشاريع المعلن عنها في تلك المنطقة وما تتعرض له من حرائق مريبة.
وكمقترح طالب أعضاء الحركة بنزع ملكية جميع الأراضي التي توجد في مناطق غابوية، لتصبح في ملكية مؤسسات الدولة والساكنة لحماية الغابات والغطاء الأخضر.
كانت جماعة طنجة قد أعلنت يوم الإثنين بأن البقعة الأرضية موضوع النقاش توجد داخل منطقة مصنفة كمحمية طبيعية، معلنة اتخاذ الإجراءات لمعاقبة ومحاسبة المخالفين.
صاحب الأرض المزعوم روج من جانبه بأنه يمتلك الأرض والتراخيص، وقال إنه كان يريد فقط بناء إسطبل ولا يرغب في تدمير الغابة.