لجأ عدد كبير من المواطنين مؤخرا إلى صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن مواقفهم تجاه الحكومة المغربية، وخصوصا رئيسها عزيز أخنوش، كما لجأوا إلى تفعيل “هاشتاغات” ومشاركتها بكثافة على منصات ومجموعات مختلفة لإيصال رسائلهم ومَطالبهم لِمن يهمّه الأمر.
وبعبارات مثل “لا لزيادة الأسعار في المغرب” و”أخنوش إرحل”، يطالب الكثير من المغاربة بوقف الزيادات المستمرة في أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية، كما أرجعوا سبب الغلاء الذي يكتوون بناره منذ فترة وعلى عدّة مستويات إلى سياسة الحكومة، التي يعتبرونها “فاشلة” ويُطالبون برحيل رئيسها.
ومن خلال تعليقاتهم وآرائهم المنشورة، يستغرب نشطاء اهتمام الحكومة المبالغ فيه بتلقيح المغاربة وحرصها الكبير على تلقّيهم الجرعة الثالثة، بينما تتخلى عنهم وتتركهم يُواجهون مصيرهم المحتوم عندما يتعلّق الأمر بالحق في العلاج والرعاية الصحية والشغل والسكن وغير ذلك من ضروريات الحياة الكريمة التي يُفترض أن تكون من أولويات العمل الحكومي.
ورغم كل هذه الأصوات التي تتعالى يوما بعد يوما وتُفصح عن ضنك العيش الذي تعانيه، لم يصدر عن الحكومة المغربية لغاية الآن أي ردّ فعلٍ تجاه مطالب هذه الفئة العريضة من الشعب، كما لم يُبادر رئيسها عزيز أخنوش للتواصل بأية وسيلة كانت مع الذين منحوه ثقتهم وصدّقوا وعود حملته الانتخابية، ولو من باب تقديم وعود جديدة لهم، كما يقول البعض.
(الصورة: عزيز أخنوش)