قال الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، يوم الجمعة 11 فبراير الحالي، إن ضعف التساقطات المطرية الملحوظ خلال فصل الشتاء في المغرب وجنوب أوروبا، يرجع إلى الأحوال الجوية والمناخية غير المواتية.
وأوضح يوعابد في تصريح لوكالة “ماب:”، أن الأحوال الجوية تميزت خلال فصل الشتاء بوجود مرتفع الآصور، وهي منطقة ذات ضغط جوي مرتفع تقع في شمال المحيط الأطلسي، وتمتد إلى جنوب أوروبا وحوض غرب البحر الأبيض المتوسط والمغرب.
وأضاف أن هذا الوضع أثّر على الأحوال الجوية لهذا الموسم، ليسود طقس مستقر وهادئ وجاف بشكل عام، مشيرا إلى أن الموقع المتمركز للمرتفع الآصوري بالقرب من المحيط الأطلسي وحوض البحر الأبيض المتوسط ، يدفع الجزء الأكبر من الاضطرابات الجوية، التي تتسبب في هطول الأمطار، نحو الشمال والجزر البريطانية، وكذلك في اتجاه أوروبا الشرقية والبلقان والشرق الأوسط.
وتُعتبر كميات الأمطار المسجلة خلال فصلي الخريف والشتاء بالمغرب، إلى غاية الآن، أقل بكثير من المعدل السنوي المسجل خلال العقود الأخيرة.
وحسب يوعايد، “يُلاحظ أن معدل هطول الأمطار التراكمي المسجل على المستوى الوطني من 1 شتنبر 2021 إلى 31 يناير 2022 هو 38.8 ملم، مقابل معدل مناخي عادي بلغ 106.8 ملم تم تسجيله خلال نفس الفترة ما بين عامي 1981 و2010، أي بعجز بلغت نسبته 64 في المئة. كما أن العجز المسجل مقارنة بالموسم السابق 2020-2021 بلغ 53 في المئة”.
وأكد الخبير المغربي أن المرتفع الآصوري وجه معظم الاضطرابات الجوية نحو شمال أوروبا، مما أدى إلى غياب اضطرابات على طول الضفة الجنوبية للمتوسط برمتها (باستثناء مصر)، وشبه الجزيرة الأيبيرية، مما نجم عنه عجز في معدل التساقطاتالمطرية في هذه المنطقة بأكملها يتجاوز 50 في المئة خلال الفترة الممتدة ما بين شتنبر 2021 ويناير 2022.
وخلص المسؤول إلى أن الضفة الشمالية لوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط، من إيطاليا إلى تركيا، شهدت تساقطات مطرية خفيفة إلى معتدلة فاقت المعدل المعتاد.
ماكاين لا آصور و لا ماصور…اللي كاين هو الله مناع علينا الأمطار لكثرة ذنوبنا و عدم استحيائنا منه.