تتواصل اليوم الجمعة 4 فبراير عمليّة الحفر العمودي التي وصلت إلى مراحلها الأخيرة، قبل البدء في الحفر الأفقي الموازي للثقب المائي، الذي سقط فيه الطفل ريان بجماعة تمروت إقليم شفشاون.
وأفاد عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان المحدثة بعمالة إقليم شفشاون، عبد الهادي الثمراني، أن عملية الحفر العمودي تسير بثبات وحذر لتفادي أي انجراف للتربة قد يعيق عملية الإنقاذ، وذلك تحت إشراف خبراء في المجال ومهندسي المسح الطوبوغرافي وتقنيين ومتخصصي الوقاية المدنية.
وأضاف الثمراني أن العملية مستمرة وتسارع الزمن بتدخل عملي من ست آليات جرافة وقد فاقت 30 مترا ولم تتبق إلا مسافة قليلة، مشيرا إلى أن عملية الحفر تتوقف من حين لآخر لأن هناك انجراف للتربة يقتضي الاحتراز.
وأشار المتحدّث إلى أن عملية الحفر الأفقي هي أعقد عملية من مرحلة الحفر عامة في انتظار أن ينزل فريق عمل إلى الحفرة الأفقية، ولا يمكن المجازفة بأرواحهم، لذلك يستوجب الأمر تثبيت طول الحفرة وطمر الأتربة حتى لا تسقط في أي لحظة.
وأوضح أن عملية الحفر العمودي تواكبها عملية تثبيت الجوانب للحيلولة دون انجراف التربة في منطقة العمليات، التي تتميز بهشاشة التربة وصعوبة التضاريس وكذا للسير بعملية الإنقاذ وفق المخطط الذي وضعه الخبراء المتواجدون بمكان الحادث.
كما أن عملية الحفر الأفقي ستتم بمجرد الانتهاء من الحفر العمودي وتثبيت جوانب الحفرة، أملا في إنقاذ الطفل ريان في أحسن الظروف.
وتقوم جرافات وآليات ثقيلة مدعومة بفريق من الطوبوغرافيين والعشرات من عناصر السلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة بإشراف مباشر من السلطات الإقليمية، بجهود متواصلة منذ مساء الثلاثاء الماضي لإنقاذ الطفل ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، والذي سقط على عمق 32 مترا داخل ثقب مائي غير مغطى وغير مسيج، قرب منزل أسرته.