كشفت جمعية مكافحة السيدا في المغرب عن “أزمة صامتة” تهدد تحكم المغرب في انتشار مرض “السيدا”، قالت إنها تتعلق بخطر نقص التمويل للبرامج المحلية ونقص مخزون الاختبارات والوقاية.
وحسب الجمعية فإن انتشار السيدا في المغرب منخفض جداً (0.08%)، لكنه يتركز بشدة في صفوف الفئات الأكثر عرضة للخطر: الرجال المثليين، والعاملين في الجنس، ومتعاطي المخدرات بالحقن، والمهاجرين.
هذه الخصوصية جعلت من الممكن احتواء الوباء لعقود، لكنها في الوقت نفسه تجعل أي تراجع في الجهود يحمل مخاطر عالية جداً.
أرقام سنة 2024 (البرنامج الوطني لمكافحة السيدا – UNAIDS)
- يعيش حوالي 23.500 شخص مع الفيروس، من بينهم أكثر من 1.080 طفلاً دون 15 سنة.
- نحو 990 إصابة جديدة تقدر سنوياً.
- 400 حالة وفاة مرتبطة بالإيدز.
- تغطية العلاج المضاد للفيروسات القهقرية تصل إلى 77%، وهو من أعلى المعدلات في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
- معدل انتقال العدوى من الأم إلى الطفل انخفض إلى أقل من 7% بفضل الفحص المنتظم للحوامل.
بحسب الجمعية فإن هذه الأرقام تعكس نجاحاً حقيقياً: الكشوفات المجتمعية، وبرامج الحد من المخاطر، والمراكز الجمعوية، والعلاج المجاني، وتجارب الوقاية قبل التعرض (PrEP) التي بدأت تتوسع، كلها ساهمت في استقرار الوباء بل وتراجعه في بعض الفئات.
المصدر ذاته أوضح أن هذا التوازن الدقيق أصبح مهدداً اليوم أكثر من أي وقت مضى بسبب انخفاض التمويل. مشيرا بأن المكاسب التي تحققت بفضل عقود من عمل الجمعيات المجتمعية – وعلى رأسها الجمعية المغربية لمكافحة السيدا (ALCS) – قد تتبخر في غضون أشهر إذا لم يكن هناك تحرك سريع,
نداء عاجل
وبمناسبة اليوم العالمي لمحاربة السيدا دعت الجمعية إلى التحرك بشكل عاجل لحماية ما وصفتها الإنجازات الهشة التي تحققت، واتخاذ إجراءات فورية.
- تأمين التمويل الحالي من الصندوق العالمي وعدم السماح بأي تخفيض في الحصة المغربية.
- منع تكرار نقص المخزون من الاختبارات ووسائل الوقاية التي تقدمها وزارة الصحة للجمعيات المجتمعية.
- تعزيز التزام الجهات والبلديات والمجالس المنتخبة بدعم الجمعيات المجتمعية مادياً ولوجستياً. التجارب العالمية أثبتت أنه لا استجابة فعالة لفيروس نقص المناعة البشرية بدون قيادة مجتمعية.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض



تسهيل الفساد والتسامح معه كما شأن الوزير ومن يسمون انفسهم المتحررون سيقلب الأرقام ويخرج الأمور عن السيطرة.