القضاء يعيد تكييف جريمة الموظفين من القتل العمد إلى الضرب والجرح بسبب “الاستفزاز”

طنجة7

أعادت غرفة الجنايات الابتدائية في طنجة تكييف جريمة الموظفين من “القتل العمد مع سبق الإصرار” إلى “الضرب والجرح بواسطة السلاح المفضي إلى موت دون نية إحداثه”، بعدما أظهرت مقاطع فيديو ضرب الضحية للمتهم أولا، وهو ما اعتبر “استفزازًا”.

رغم إعادة تكييف الجريمة، أصدرت محكمة الاستئناف يوم الخميس 27 نونبر حكما بالسجن لمدة 20 سنة على المتهم، كما تقرر أداءه 100 ألف درهم للمطالب بالحق المدني، في حين طالبت أسرته بـ 500 ألف درهم كتعويض.

نقاش حول المتسبب في الجريمة

وجاء قرار المحكمة بإعادة تكييف الجريمة من القتل العمد إلى الضرب والجرح بواسطة السلاح المفضي إلى موت دون نية إحداثه، بعد نقاش خلال المحاكمة بين دفاعي الطرفين حول “الإصرار والمسؤول الأول عن الجريمة”.

دفاع المتهم اعتمد على مقاطع الفيديو التي تصور لحظة وقوع الجريمة، مؤكدا بأن المتهم لم يكن لديه أي قصد جنائي وبأن ردة فعله كانت لحظية بعدما تهجم عليه الضحية، ليقوم بتوجيه طعنة واحدة والفرار.

المحامي أشار بأن المتهم تفاجأ بالتهجم عليه من قبل الضحية، إذ قام بعرقلته ثم حاول لكمه ليرد بتوجيه الطعنة، وبأن كل هذا لم يستمر لأكثر من 20 ثانية.

الدفاع لم يستخدم مبدأ “الدفاع عن النفس” في ظل اعتراف موكله، لكنه تشبث بمبدأ “الاستفزاز” الذي قال إن المتهم تعرض له والموثق بالصوت والصورة، مستشهدا بالعديد من الأحكام القضائية التي تعتبر أنه في حالة الاستفزاز لا يشترط التناسب في الفعل، داعيا إلى إعادة تكييف الجريمة لكون موكله تعرض للضرب أولا.

من جانبه حاول دفاع الضحية تدارك الأمر معتبرا بأن المتهم هو المسؤول عن الاستفزاز ومن بدأ أولا، لكونه توجه إلى حي الضحية، حيث قام بممارسات غير أخلاقية مع فتاة.

دفاع الضحية أكد على أخلاق الراحل، مشيرا بأن المتهم كان مصرا على ارتكاب الجريمة لأنه كان قادرا على الفرار منذ البداية، خصوصا وأن الضحية لم يكن يمتلك سلاحا ولا يشكل خطرا عليه.

المحامي أبرز أن الراحل طلب فقط من المتهم مغادرة الحي بسبب إخلاله العلني بالحياء.

ماذا قال المتهم؟

من جانبه أقر المتهم بارتكابه الجريمة، لكنه أرجع مع أقدم عليه بأنه “لم يكن في وعيه” مشيرا إلى أنه كان مخمورا. وهو ما دعا ممثل النيابة العامة إلى التعامل معه بحزم وإنزال أشد العقوبات على الجاني والضرب من حديد. وقد أعرب عن رفضه التحجج بالسكر وعدم الوعي لارتكاب الجرائم.

الاشتراك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم الأكثر تصويت
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار
0
نرغب بالاطلاع على رأيك، علق!x
()
x