شهد ملعب البريد الرياضي الجديد في الرباط، الذي افتتح أبوابه رسميًا يوم الخميس 13 نونبر، لحظات محرجة بسبب تسربات مياه الأمطار الغزيرة التي ضربت العاصمة المغربية، مما أثار جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الرياضية.
رغم الإعجاب بالبنية التحتية الحديثة للملعب، إلا أن الأمطار كشفت عن ثغرات في سقف الملعب، الذي لا يزال قيد الإكمال النهائي استعدادًا لاستضافة بطولة كأس أفريقيا للأمم 2025.
جاء التسرب خلال مباراة تأهل إلى كأس العالم 2026 بين منتخبي الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي أقيمت أمس الخميس 13 نونبر، والتي تعد بمثابة أول اختبار عملي للملعب. وفقًا لفيديوهات انتشرت على منصة إكس (تويتر سابقًا)، استخدم المتفرجون في بعض المدرجات مظلات ودبابيس لصد المياه، بينما غمرت التسريبات مناطق الصحافة والمقاعد العلوية، مما أدى إلى ارتباك جزئي في التنظيم.
ووصف بعض الشهود الحدث بأنه “مطر مفاجئ كشف عن هشاشة البنية”، لكنه لم يؤثر على سير المباراة التي انتهت بفوز الكاميرون بنتيجة 1-0.
ردود فعل شبه رسمية: اختبار ناجح
لم يتردد البعض في الدفاع عن الملعب، مؤكدين أن التسربات كانت “متوقعة” نظرًا لأن ألواح السقف المصنوعة من مادة ETFE لم تُغلق بالكامل بعد. وفي تصريح لوسائل إعلام محلية، أكد مصدر من الاتحاد أن “هذا المطر كان اختبارًا أخيرًا للعزل، وسيتم إصلاح الثغرات خلال أسبوعين فقط، مما يضمن جاهزية الملعب لكأس أفريقيا”.
المصادر قالت إن الملعب يمثل “تحفة معمارية” وأن الحدث لم يكن “شوهة” بل “بروفة ناجحة” ساهمت في اكتشاف المشكلات مبكرًا. على منصة إكس، برزت حملة دفاعية من قبل مستخدمين مغاربة، يقارنون الحادث بتسريبات حدثت في ملاعب أوروبية أكثر تكلفة، مثل ملعب برنابيو لريال مدريد أو حتى ملاعب ألمانيا خلال كأس أوروبا. كتب أحد المستخدمين: “مزيان إبانو الخروقات لي وقعو ف ملعب البريد… منساوش ألمانيا ف كأس أوروبا الأخير خدمو كاع الكراطات ضد مياه الأمطار”، مشيرًا إلى صور من مباريات أوروبية شهدت تسريبات مشابهة.
ومع ذلك، لم تخلُ التعليقات من انتقادات، حيث وصف آخرون الحدث بـ”ارتباك تنظيمي جديد”، مطالبين بتحقيق فوري لضمان سلامة المتفرجين.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض
