أعلنت الداخلية الإسبانية يوم الأربعاء 12 نونبر عن تفاصيل عملية “روش” التي مكنت بالتعاون مع مصالح الدرك الملكي، في إنهاء نشاط منظمة كانت تنقل 200 كلغ من الحشيش كل ليلة باستخدام الدرونز.
وفق الداخلية فإن الحرس المدني وبالتعاون مع الدرك المغربي، اكتشفوا تحليق الطائرات من دون طيار باحترافية عبر مضيق جبل طارق. ساعدت التحقيقات في كشف أن الطائرات بدون طيار كانت تنطلق من ألكالا دي لوس غازوليس (قادس)، حيث كانت المنظمة تمتلك مركز عمليات في منزل. هناك، كانت تخزن المعدات وتقوم بصناعة وتجميع وإصلاح الطائرات بدون طيار المستخدمة، مع ورشة عمل متطورة.
كانت الجماعة الإجرامية تعمل عادةً خلال الفجر، مستفيدة من الظروف الجوية الملائمة والرؤية المنخفضة. ومن منطقة نائية في الريف في نفس بلدية ألكالا دي لوس غازوليس، كانت تُطلق حتى عشر طائرات بدون طيار في وقت واحد، والتي كانت تطير إلى المغرب لتحميلها بالمخدرات.
خلال رحلة العودة، كانت الطائرات بدون طيار تُرمي الحمولة في منطقة فيخير دي لا فرونترا وطريفة بفضل آليات مصنعة من قبل المتخصصين في المنظمة، والتي تسمح بإنزال الحشيش أثناء الطيران. كانت الحزم ملتصقة بأضواء فلورية ونظام تحديد المواقع الجغرافية مرتبط براديو الترددات بجهاز تحكم يصدر إشارات صوتية عندما يقترب.
بسبب الرؤية المنخفضة في الفجر، كان المسؤولون عن جمع المخدرات يستخدمون نظارات ليلية لكشف الأضواء الفلورية الموضوعة على الحزم بسهولة أكبر. كانت المادة تنقل لاحقًا إلى منازل ريفية مستأجرة، تستخدم كمخازن مؤقتة لتجنب الشكوك وضمان التوزيع اللاحق.
بعد إطلاق الحمولة، كانت الطائرات بدون طيار تواصل طيرانها حتى تصل إلى نقطة الهبوط مرة أخرى في ألكالا، حيث يتم استردادها من قبل أعضاء آخرين من المنظمة المنتشرين في المنطقة.
قدرة تشغيلية عالية وتخصص فني
كانت المنظمة الإجرامية تقوم بإدخال المخدرات بشكل شبه يومي، مع تكييف عملياتها مع الظروف الجوية. في أيام الرياح الضعيفة، كانت الجماعة تنشط بنيتها اللوجستية وتقوم برحلات ليلية مستمرة بين المغرب ومقاطعة قادس.
في بعض الأيام تطلق المنظمة حتى عشر طائرات بدون طيار تظل في الجو في وقت واحد، تقوم بعدة رحلات متتالية لنقل المخدرات من الأراضي المغربية. بهذه الطريقة، كانت المنظمة تنجح في إدخال حوالي 200 كيلوغرام من الحشيش في ليلة واحدة.
رغم أن الهيكل العام والمكونات الرئيسية للطائرات كانت تشترى من شركات من أصل آسيوي، إلا أنها كانت تُعدل لاحقًا في ورشة المنظمة في ألكالا دي لوس غازوليس لمنحها استقلالية أكبر وقوة تحمل وسعة حمولة أعلى.
كان المتخصصون في الوسائل التقنية في المنظمة يعدلون الأنظمة الإلكترونية ويعززون الهياكل بمواد خفيفة، مما ينتج نماذج فريدة ذات كفاءة عالية لنقل المخدرات.
نهاية المنظمة
الاثنين الماضي 10 نونبر 2025، تم تنفيذ مداهمات في بلديات ألكالا دي لوس غازوليس، وفيخير دي لا فرونترا، والجزيرة الخضراء، وساو روكي. انتهت العملية باعتقال أعضاء بالمنظمة، ومصادرة أكثر من 150 كيلوغرام من الحشيش، و320.000 يورو نقدًا، وثمانية طائرات بدون طيار حرفية كاملة، وعشرة أخرى في مرحلة التركيب، بالإضافة إلى قطع غيار، وأدوات، ومعدات إلكترونية لتجميعها ومراقبتها..
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض
