علاقةً بالاحتجاجات.. كيف قرأت الصحافة الإسبانية خطاب الملك محمد السادس؟

طنجة7

حظي خطاب الملك محمد السادس الذي ألقاه أمام البرلمان، يوم الجمعة 10 أكتوبر بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية لخريف 2025، باهتمام واسع من قبل الصحافة الإسبانية. التي ربطت مضامينه مباشرة بالسياق الذي تعيشه المملكة. لا سيما على خلفية الاحتجاجات الشبابية الأخيرة التي يقودها ما يُعرف بـ”جيل زد“.

وتراوحت تغطيات الصحف الإسبانية بين من اعتبرت الخطاب محاولة واضحة لاحتواء الغضب الشعبي. ومن رأت فيه خطوة اتصالية محسوبة موجهة أكثر إلى الحكومة والإدارة المغربية، دون مواجهة مباشرة مع مطالب الشارع. وفيما يلي أبرز ما تناولته أبرز هذه الصحف:

الملك يدافع عن العدالة الاجتماعية

نقلت وكالة الأنباء الإسبانية إيفي EFE مضامين الخطاب من زاوية تركيز الملك على العدالة الاجتماعية. ووصفتها بأنها محور مركزي في خطابه أمام البرلمان، في ظل “مطالب شعبية متزايدة” بتقليص الفوارق وتحسين جودة الخدمات.

وركزت الوكالة على دعوة الملك إلى أن مراعاة البعد الاجتماعي في السياسات العمومية. معتبرة أن هذه الإشارة رسالة مباشرة إلى الحكومة ومختلف المتدخلين في تدبير الشأن العام.

الملك يعد بفرصٍ جديدة للشباب

في تغطيته لخطاب الملك محمد السادس، عنون التلفزيون الإسباني RTVE: “الملك محمد السادس يعد بفرص أكبر للشباب في محاولة لاحتواء احتجاجات جيل زد”.

واعتبرت المؤسسة الإعلامية أن الخطاب جاء في توقيت حساس. عقب أسابيع من التوتر والاحتجاجات في عدد من المدن المغربية.

وركّز RTVE على إشارات الملك بشأن ضرورة تمكين الشباب من فرص العمل والمشاركة في بناء المستقبل. ووصفها بمحاولة تهدئة الأوضاع دون التطرق المباشر إلى تفاصيل الاحتجاجات.

الخطاب يتفادى ذكر الاحتجاجات

صحيفة El Independiente سلطت الضوء على غياب أي إشارة صريحة للاحتجاجات في خطاب الملك محمد السادس. معتبرة أن هذا “التجنّب” جاء مقابل مطالبة صريحة للحكومة بـ”الفعالية والنجاعة وتسريع وتيرة الإنجاز”.

ووصفت الصحيفة الخطاب بأنه رسالة سياسية داخلية موجهة للسلطات التنفيذية أكثر من كونه تواصلاً مباشرًا مع الشارع.

العدالة بدل مواجهة المحتجين

جريدة ABC الإسبانية الشهيرة، فاختارت عنوان: “الملك محمد يتحدث بعد أسبوعين من الاحتجاجات: العدالة ككلمة مفتاح”.

واعتبرت الصحيفة أن الملك اختار خطابًا يغلب عليه الطابع الرمزي، مرتكزًا على “العدالة”، دون الانخراط في مواجهة مباشرة مع مطالب الشارع، أو تقديم تنازلات واضحة. ما قد يثير تساؤلات حول تأثير الخطاب في المدى القريب.

تسريع الإصلاحات لتخفيف التوتر

من جهتها، ركّزت صحيفة El Español على الجانب الاقتصادي في الخطاب. معتبرة أن دعوة الملك إلى “تسريع الإصلاحات وخلق فرص الشغل” تشكل محاولة واضحة لتهدئة الشباب الغاضب.

وكتبت الجريدة أن الخطاب يحمل تعليمات واضحة للحكومة لتدارك التأخر في ملفات استراتيجية، خاصة في ما يتعلق بخلق فرص عمل وتحسين ظروف العيش في المناطق المهمشة.

الملك يدافع عن العدالة ويتجاهل جيل Z

أما موقع FVDigital فاختار زاوية أكثر نقدًا، إذ أشار إلى أن الخطاب دافع عن العدالة الاجتماعية، لكنه “تجاهل احتجاجات الجيل Z”. وهو ما قد يفتح الباب لتأويلات حول تعمّد عدم الاعتراف العلني بالأزمة السياسية والاجتماعية التي تعيشها البلاد.

دعوة إلى تغيير العقليات

أما موقع El Periodista الناطق بالإسبانية، فرأى أن الخطاب تضمّن دعوة إلى “تغيير العقليات” و”بناء مغرب أكثر عدلاً وتضامنًا”. معتبرًا أن الرسالة الملكية تتجاوز الاستجابة الآنية للظروف الحالية، وتتجه إلى دعوة مجتمعية شاملة لإعادة النظر في القيم والمؤسسات.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار