سائحة بريطانية تتهم شرطة مطار مراكش بسوء المعاملة والترهيب.. ما السبب؟

طنجة7

اتهمت سائحة بريطانية شرطة مطار مراكش بسوء المعاملة والترهيب، بعد تعرضها لموقف صعب إثر فقدان جواز سفرها على متن رحلة تابعة لشركة “رايان إير”. ما أدى في نهاية المطاف إلى ترحيلها من المغرب.

ريبيكا ماكوري، البالغة من العمر 22 عامًا، وصلت إلى مطار مراكش في يوليوز الماضي برفقة ثلاث من صديقاتها، قبل أن تكتشف بعد دقائق من نزولها من الطائرة أنها نسيت جواز سفرها على المقعد الذي كانت تجلس عليه. ورغم إبلاغها طاقم المطار على الفور، لم يسمح لها بالعودة إلى الطائرة لاسترجاع الوثيقة.

لكن ما زاد من حدة الموقف، بحسب روايتها لصحيفة The London Standard، كان “الأسلوب المهين والمخيف” الذي تعامل به معها أفراد شرطة الحدود في مطار مراكش. والذين أخضعوها حسب قولها لتحقيقات دامت لعدة ساعات.

تقول ماكوري إن أربعة رجال شرطة اقتادوها إلى غرفة تحقيق، حيث تعاملوا معها باستهزاء وسخرية، ووصفوها مرارًا بـ”الفتاة الصغيرة”. في وقت كانت تعاني فيه من نوبة توتر شديد تسببت في فقدانها الوعي عدة مرات بسبب حالتها الصحية، حيث تعاني من آلام مزمنة وتشنجات عضلية.

وأضافت: “شعرت بأنني غير مرئية. لم يتعاملوا معي كإنسانة. كانوا يضحكون عليّ أثناء حديثي معهم، ولم يظهروا أي تعاطف مع وضعي الصحي أو النفسي”. وتابعت: “كنت أشرح لهم أن الطائرة التي وصلت بها لا تزال على المدرج، وأنه من الممكن استرجاع جواز سفري، لكنهم رفضوا الاستماع لي”.

كما أخبرها رجال الشرطة، وفق روايتها، أنه قد لا تكون هناك رحلة لإعادتها إلى المملكة المتحدة قبل خمسة أيام. ما زاد من شعورها بالهلع. وبعد ثلاث ساعات من الاستجواب، تركت في أحد مطاعم الوجبات السريعة بالمطار تنتظر مصيرها، دون أي رعاية أو متابعة.

تعليق شركة الطيران

ورغم أن شركة “رايان إير” أعلنت لاحقًا أنها عثرت على جواز سفرها في نفس المقعد الذي كانت تجلس عليه وتم تسليمه إلى مكتب المفقودات في مطار إدنبرة، فإن ماكوري تؤكد أن الواقعة برمتها كانت نتيجة “فشل في التواصل” و”عدم احترام من قبل الشرطة المغربية”.

شركة الطيران أوضحت في بيان رسمي أن المسافرة “لم تقدم جواز سفرها عند الوصول إلى مراكش، وبالتالي تم منعها من دخول البلاد بناءً على طلب السلطات المغربية”. مشيرة إلى أنها قامت بإعادتها إلى المملكة المتحدة في أول رحلة متاحة.

لكن ماكوري، التي تعمل كمربية أطفال في إسكتلندا، أكدت أنها قررت مشاركة قصتها لتسليط الضوء على ما وصفته بـ”المعاملة القاسية وغير المهنية” التي تلقتها من طرف شرطة الحدود. ولتحذير المسافرين من مخاطر فقدان الوثائق في المطارات، خاصة في دول تُطبق إجراءات صارمة على الدخول.

وقالت في ختام حديثها: “لم يكن الأمر مجرد خطأ بسيط في السفر، بل تحول إلى تجربة مرعبة بسبب طريقة تعامل السلطات معي. شعرت أنني فقدت كل سيطرة، ولم يكن أحد مهتمًا بمساعدتي”.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار