عاش ركاب رحلة تربط بين طنجة وبروكسل يوم 16 غشت ليلة سوداء، بعدما تأخرت رحلتهم لـ 11 ساعة، الأسوأ هي “حالة الطائرة المهترئة”، التي مروا داخلها بتجربة مؤلمة ومهينة.
بعض ركاب الطائرة حكوا لطنجة7، ما تعرضوا له في هذه الرحلة التابعة للخطوط الملكية المغربية، وبعدما كانت مبرمجة أن تغادر مطار ابن بطوطة على الساعة الثالثة و40 دقيقة زوالا، لم تغادر إلا الثالثة صباحًا.
عطب في المحرك وتكييف معطل
يقول الركاب أنه منذ اللحظة الأولى التي صعدوا فيها إلى الطائرة، اكتشفوا وجود عطب في المحرك وتكييف هواء لا يعمل.
الركاب تفاجأوا أيضا بأن الطائرة “ليست في ملكية الخطوط الملكية المغربية”، بل مكتراة من شركة أخرى. دون أي توضيحات من المسؤولين عن سبب اللجوء إلى هذه الطائرة.
أمام هذه الأعطاب وصوت المحرك الذي يشبه “حافلة متهالكة”، طلب من الركاب مغادرة الطائرة. وفي غياب للتواصل أو كشف موعد الانتهاء من إصلاح الطائرة أو تبديلها، ظل الركاب ينتظرون لساعات في مطار طنجة.
بعد انتظار مرهق، أخبروا أن الطائرة “تم إصلاحها”، وطلب منهم الصعود مجددا من أجل المغادرة إلى وجهتهم.
يقول الركاب أن الوضع لم يتغير وبأن الطائرة “لم تكن تحتمل”، إذ لم يتم إصلاح التكييف ودرجة الحرارة كانت مرتفعة بشكل خانق، ما لم يتمكن كبار السن والصغار من تحمله، الشيء الذي تسبب في حالات إغماء. استدعت استقدام سيارة إسعاف لتقديم المساعدة للضحايا.
القبطان رفض الإقلاع
يقول المتضررون إن القبطان وفي موقف مسؤول وأمام هذه الظروف غير الإنسانية رفض الإقلاع، داعيا إلى ضرورة إيجاد حل لتفادي تعريض سلامة الركاب للخطر.
وفي ظل موقف القبطان طلب من الركاب مجددا المغادرة. هذه المرة لجأ المتضررون للاحتجاج مطالبين بإيجاد حلول.
الإقلاع بعد تأخير 11 ساعة
أمام تزايد الاحتجاجات والتأخير الكبير، قررت الخطوط الملكية أخيرا توفير طائرة بديلة بدل الطائرة المتهالكة، وبعد 11 ساعة، تمكن المسافرون من المغادرة إلى وجهتهم عند الساعة الثالثة صباحا، وهذه المرة عبر طائرة تحمل رمز “لارام”.
الركاب وهم في الأغلب من الجالية المقيمة في الخارج، أعبروا عن استنكارهم لما حدث، مؤكدين أن ما تعرضوا له ليس مجرد تأخير في رحلة، بل إهانة مباشرة للجالية المغربية التي تسافر إلى بلدها لزيارة عائلاتها وتعزيز صلتها بجذورها.
مطالب بالاعتذار واللجوء إلى القضاء
المتضررون قالوا إنهم يطالبون الخطوط الملكية المغربية بالاعتراف بهذا الخطأ الفادح، وتقديم اعتذار رسمي، واتخاذ إجراءات لرد الاعتبار للجالية المغربية التي تساهم بشكل كبير في اقتصاد البلاد وتحافظ على الروابط الثقافية والإنسانية.
بعض من تحدث معهم الموقع أكدوا أنهم يدرسون تقديم الملف إلى القضاء، لتفادي تكرار هكذا واقعة، حتى تكون درساً لتحسين جودة الخدمات وضمان معاملة إنسانية تليق بالركاب وحفظ السلامة.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض


