سكان العرائش يخرجون في مسيرة احتجاجية للتنديد بتشويه الشرفة الأطلسية

طنجة7

شهدت مدينة العرائش مساء السبت 19 يوليوز وقفة احتجاجية حاشدة نظمتها فعاليات مدنية وساكنة المدينة. للتعبير عن استيائهم العميق من مشروع إعادة تهيئة الشرفة الأطلسية. معتبرين أن الأشغال الجارية تمثل “تشويها للهوية المعمارية والتاريخية” للمنطقة وتكرّس الإقصاء والتهميش في غياب تام لمقاربة تشاركية.

الوقفة التي دعت إليها التنسيقية العامة لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، وشاركت فيها جمعيات بيئية وتراثية. عرفت حضورا جماهيريا لافتا رفع خلاله المحتجون شعارات تطالب بوقف الأشغال فوراً، وفتح نقاش عمومي شفاف حول مستقبل الفضاءات الرمزية بالمدينة.

ووجه المحتجون انتقادات لاذعة للجهات المسؤولة عن تنزيل المشروع. في مقدمتها المجلس الجماعي لمدينة العرائش، والمصالح التقنية الجهوية، معتبرين أن ما يجري يكرّس منطق القرارات الفوقية، ويغيب فيه صوت السكان ومهنيي الهندسة والبيئة والتراث.

وبحسب عدد من المتدخلين خلال الوقفة، فإن التصميم الجديد للشرفة الأطلسية أجهز على عناصر عمرانية وتاريخية ميزت الفضاء لعقود. من بينها الأقواس التقليدية والعريشات والسقائف، إلى جانب تدمير تدريجي لمساحات خضراء ومواقع ذات رمزية بيئية كـ “عين شقة” ومنحدرات البطارية الساحلية.

كما طالب المحتجون بفتح تحقيق مستقل حول ظروف تمرير المشروع، ومساءلة المسؤولين عمّا وصفوه بـ “إهدار المال العام وطمس ذاكرة المدينة”. مؤكدين على ضرورة إيقاف الأشغال الحالية وإعادة بلورة رؤية بديلة تحفظ التوازن بين التهيئة العمرانية وصيانة التراث المادي واللامادي للعرائش.

يُذكر أن مشروع تهيئة الشرفة الأطلسية كان قد أثار منذ أشهر جدلا واسعا بين المهتمين بالشأن المحلي. في ظل غياب وثائق مفصلة للرأي العام ورفض متكرر لتوصيات المجتمع المدني. ما أعاد النقاش حول نموذج التنمية الحضرية بالمدينة وجدوى المشاريع العمومية التي لا تنبع من حاجات المواطنين.

وفي انتظار تفاعل رسمي مع مطالب الساكنة، أكدت الهيئات المنظمة عزمها على الاستمرار في أشكال تصعيدية سلمية. دفاعاً عن هوية المدينة وحق المواطنين في المشاركة في صنع القرار المحلي.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار