الحكومة تحقق في مضمون عيد ميلاد لامين يامال

طنجة7

طلبت وزارة الحقوق الاجتماعية الإسبانية التحقيق في مضمون عيد ميلاد لامين يامال الثامن عشر، لمعرفة ما إذا كان قد تم انتهاك قانون الإعاقة خلال الاحتفال.

يأتي هذا الطلب على خلفية مزاعم بأن الحفل تضمن أنشطة قد تكون أساءت للأشخاص ذوي الإعاقة. خاصة للأشخاص الذين يعانون من التقزم. وهذا ينتهك القانون الذي يحظر مثل هذه العروض منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

تفاصيل الواقعة

وفقًا لما أوضحه مدير عام شؤون الإعاقة، خيسوس مارتين، لـوكالة “EFE“، فقد طلبت الوزارة التي يقودها بابلو بوستيندوي توضيحًا. أرادوا معرفة إذا كانت الأنشطة في حفل عيد ميلاد يامال قد تضمنت استهزاءً أو تحقيرًا للأشخاص ذوي التقزم. يعتبر هذا خرقًا واضحًا لقانون الإعاقة.

هذا القانون، رغم أنه لا يتضمن عقوبات مباشرة حاليًا، يحظر صراحةً الفعاليات التي تستغل الأشخاص ذوي الإعاقة لأغراض التسلية أو الاستهزاء.

وأعرب مارتين عن قلقه من تأثير مثل هذه التصرفات، خاصة أن يامال لاعب شاب يتمتع بشعبية كبيرة ويعتبر مؤثرًا بين الشباب. قد يساهم في نشر سلوكيات سلبية. وقال: “يقلقنا أن أشخاصًا يملكون المال والنفوذ يعتقدون أنهم فوق القانون”. وأكد أن الوزارة لن تتهاون أمام هذه التقارير المنشورة في وسائل الإعلام. شدد على أن “القانون يسري على الجميع، سواء كانوا متواضعين أو أقوياء”.إ

إجراءات قانونية محتملة

في سياق متصل، أعلنت جمعية الأشخاص المصابين بالتقزم وغيره من التشوهات العظمية (ADEE)، وهي جزء من الاتحاد الإسباني للأشخاص ذوي الإعاقة البدنية والعضوية (Cocemfe)، عن نيتها اتخاذ إجراءات قانونية واجتماعية ضد لامين يامال.

وأدانت الجمعية في بيان رسمي ما وصفته بـ”الأفعال المسيئة” التي وقعت خلال الحفل. اعتبرتها تنتهك ليس فقط القانون الساري، بل والقيم الأخلاقية الأساسية التي ينبغي أن تحكم مجتمعًا يسعى للمساواة والاحترام.

ووفقًا للقانون الإسباني، يُحظر تنظيم عروض أو أنشطة ترفيهية تستخدم الأشخاص ذوي الإعاقة بطريقة تثير السخرية أو الاستهزاء بما يتعارض مع احترام كرامة الإنسان.

وتسعى الحكومة الإسبانية حاليًا إلى تعديل هذا القانون لتصنيف مثل هذه الأفعال كمخالفات خطيرة، مع فرض غرامات تتراوح بين 600,000 يورو ومليون يورو. من المتوقع أن يناقش مجلس الوزراء هذا التعديل في جلسته القادمة.

تأثير اجتماعي وقلق من “التأثير الارتدادي”

أثار الحادث جدلًا واسعًا حول تأثير مثل هذه الأحداث على الشباب، خاصة أن لامين يامال يُعتبر قدوة للكثيرين بفضل شهرته كلاعب في نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا. وأشار مارتين إلى ما أسماه “التأثير الارتدادي”، حيث قد يؤدي سلوك الشخصيات المؤثرة إلى تطبيع ممارسات غير مقبولة بين الشباب. وأضاف: “نحن قلقون من أن يعتقد الأشخاص ذوو النفوذ أنهم محصنون ضد القانون”.

الخطوات القادمة

دعت الوزارة إلى فتح تحقيقات شاملة للوقوف على حقيقة ما حدث في الحفل. أكدت أنها ستنتظر نتائج هذه التحقيقات لاتخاذ الإجراءات المناسبة. من جانبها، تعهدت جمعية ADEE بمواصلة جهودها للدفاع عن كرامة الأشخاص ذوي الإعاقة. سواء من خلال الإجراءات القانونية أو الحملات الاجتماعية.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار