هل ستنقل أمريكا قيادة أفريكوم إلى المغرب؟

طنجة7

في الآونة الأخيرة، انتشرت شائعات عبر منصات التواصل الاجتماعي حول نقل مقر قيادة أفريكوم (AFRICOM) من شتوتغارت، ألمانيا، إلى المغرب. ذكرت بعض المنصات الإخبارية أن الهدف هو تعزيز دور الولايات المتحدة في منطقة الساحل.

لكن، هل هذا الخبر صحيح؟

يُعتبر المغرب شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة منذ عقود. تأسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1777. معاهدة الصداقة المغربية الأمريكية (1786) ما زالت أقدم اتفاقية دبلوماسية مستمرة في تاريخ الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، يلعب المغرب دورًا رئيسيًّا في مكافحة الإرهاب عبر شراكة مكافحة الإرهاب عبر الصحراء منذ 2005. هذا يجعله مرشحًا محتملاً لاستضافة قواعد عسكرية. المناورات العسكرية المشتركة مثل “الأسد الأفريقي” تعزز هذا التعاون. لكن السؤال يبقى، هل يكفي ذلك لنقل مقر قيادة إقليمية كبرى؟

التصريحات الرسمية: رفض الجنرال لانغلي

في جلسة لجنة الشؤون العسكرية في الكونغرس، رد الجنرال مايكل لانغلي، قائد قيادة أفريكوم، على سؤال النائب أبراهام حماده. معتبرا بأن نقل المقر إلى المغرب غير مجدٍ ماليًا. أوضح لانغلي أن التحليل الاقتصادي لا يدعم هذه الخطوة في الوقت الحالي، رغم الثناء على دور المغرب كشريك موثوق.

هذا التصريح يتعارض مع تقارير سابقة والتي ربطت الفكرة بسياسات الرئيس ترامب أو الاحتياجات الاستراتيجية في الساحل. تتصاعد التحديات الأمنية بسبب الجماعات الإرهابية وفق تقرير مجلس العلاقات الخارجية (CFR) لعام 2020.

نقل قيادة عسكرية بحجم أفريكوم يتطلب استثمارات ضخمة. أشارت دراسة راند (RAND) لعام 2019 إلى أن النجاح يعتمد على التنمية المستدامة والحوكمة المحلية. هذا خلاف لتغيير المواقع الجغرافية. المغرب، رغم استقراره النسبي، قد يواجه تحديات لوجستية وثقافية في حال استضافة المقر. هناك مخاوف من بعض السكان المحليين التي قد تؤخذ بعين الاعتبار.

فكرة نقل أفريكوم إلى المغرب تظل مثيرة للاهتمام من الناحية الاستراتيجية. لكن التصريحات الحالية تشير إلى أنها غير واقعية في الوقت الراهن. الولايات المتحدة لا تخفي إشادتها رغم ذلك بدور المغرب في “نقل الأمن والاستقرار” إلى الدول الإفريقية.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار