عائلة مغربية تطلب اللجوء في إسبانيا بسبب صراع على الإرث

طنجة7

رفضت المحكمة الوطنية الإسبانية طلب لجوء عائلة مغربية فرت من المغرب عام 2017. نتيجة نزاع عائلي حول الإرث.

وقد استند الحكم، الصادر في 9 ماي، إلى عدم تقديم العائلة أدلة كافية حول تعرضها لتهديدات بالقتل واعتداءات جسدية. كما لم تثبت تعرضها للاضطهاد وفقًا لشروط قانون اللجوء الإسباني.

الفرار عبر سبتة

تتكون العائلة من أفراد يُعرفون بأسماء مستعارة هي ماركو أنطونيو، إستيلا، أمادور، ماتياس، وآنجل دانيال. وصلت العائلة إلى إسبانيا في شتنبر 2017 عبر معبر سبتة، بعد تعرضها لتهديدات واعتداءات من أقاربها بسبب نزاع على الإرث، وفق زعمها.

وفقًا لرواية العائلة، قامت والدة ماركو أنطونيو، رب الأسرة، بتوزيع ميراث زوجها بشكل اعتبره إخوته غير عادل. لذلك، أدى ذلك إلى توجيه تهديدات لماركو أنطونيو واتهامه بخداع والدته حتى يحصل على حصة الأسد.

تصاعدت التوترات إلى اعتداءات جسدية، أدت إحداها إلى فقدان ماركو أنطونيو البصر في عينه اليسرى.

أسباب رفض طلب اللجوء

قررت المحكمة الوطنية الإسبانية أن العائلة لم تستوفِ شروط منح اللجوء أو الحماية الفرعية، وذلك للأسباب التالية:

  1. عدم وجود اضطهاد مؤهل: وفقًا لقانون اللجوء الإسباني والتشريعات الأوروبية (التوجيه الأوروبي 2011/95/UE). يجب أن يكون الاضطهاد مرتبطًا بأسباب مثل العرق، الدين، الجنسية، الانتماء إلى مجموعة اجتماعية، أو الآراء السياسية. في هذه القضية، كانت التهديدات تأتي من أفراد العائلة، وليس من جهات اضطهاد معترف بها قانونيًا.
  2. عدم إبلاغ السلطات المغربية: لم تقدم العائلة شكاوى رسمية للسلطات المغربية بشأن التهديدات أو الاعتداءات. وضحت العائلة أن “الأمور العائلية لا تُبلغ عنها”.
  3. عدم تقديم أدلة كافية: لم توفر العائلة تفاصيل دقيقة حول التهديدات، مما أضعف موقفها أمام المحكمة.
  4. تأخر تقديم طلب اللجوء: مرت أربع سنوات تقريبًا منذ وصول العائلة إلى إسبانيا في 2017 حتى تقديم طلب اللجوء في مارس 2021. لذلك، استندت المحكمة إلى حكم المحكمة العليا الإسبانية. حيث ترى أن التأخير في تقديم الطلب يشكك في وجود حاجة ملحة للحماية.

طلبت العائلة أيضًا الحماية الفرعية. التي تُمنح الحماية للأفراد الذين لا يستوفون شروط اللجوء، لكنهم معرضون لأضرار جسيمة في بلدانهم مثل التعذيب أو العنف العشوائي. ومع ذلك، خلصت المحكمة إلى عدم وجود دليل على أن العائلة تواجه مثل هذه المخاطر في المغرب. حيث توقفت التهديدات بعد مغادرتهم.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار