خلّفت نتيجة مباراة توظيف أستاذ محاضر في اللغة الفرنسية الخاصة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، المُعلَن عنها مؤخرا، جدلا حول معايير اختيار الأساتذة المتقدّمين للمنصب ومدى أحقّيتهم المهنية والأكاديمية لذلك.
وفي رسالةٍ مُوجّهة إلى رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني، قَدّم أستاذ مبرز في الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بمدينة طنجة طعنًا في نتيجة مباراة التوظيف المذكورة، مُؤكّدًا أن مؤهلاته تُبوِّئه المرتبة الأولى بدون منازع، مهما كانت معايير الاختيار التي يتطلبها التدريس في مؤسسة جامعية.
وفي الرسالة التي توصلت “طنجة7″ّ بنسخة منها، قال الأستاذ المبارك الغروسي إنه تفاجأ من عدم ورود إسمه ضمن لائحة الأسماء المنتقاة للمباراة، رغم أن ملفه هو الأقوى على جميع الصُّعد.
وأشار الغروسي إلى أنه بادر إلى التواصل مع رئاسة جامعة عبد المالك السعدي في محاولة لتدارك الخطأ، مُشدّدًا على الاحتفاظ بحقه في التوجّه إلى المحكمة الإدارية إذا ما لزم الأمر ذلك.
وعن نتيجة المباراة، قال الغروسي، إنه لا يرى لها إلا تفسيرات ثلاثة، أولها الخطأ المفترض الموجب للتصحيح، والذي قد يكون ناجما عن عدم التحقق وعدم دراسة الملفات بشكل جيد.
أما الخطأ الثاني فقد يكون ناجمًا عن عدم أهلية اللجنة وقلة كفاءتها في التمييز بين الملفات، وهو أمر مُستبعد نظريا -يقول الغروسي- لأن المفروض انتقاء أصحاب الكفاءة لهذه المهمة والمسؤولية.
أما التفسير الثالث الذي يراه الغروسي، فهو غياب النزاهة وترجيح كافة مرشح على حساب آخر، وهو أيضا أمر يراه المعني بالأمر مُستبعدًا في قطاع يُفترض أن يكون فيه الشرف أولوية قصوى.
وفي انتظار تجاوب رئاسة جامعة عبد المالك السعدي مع رسالة الطعن في نتيجة المباراة وتصحيح ما يجب تصحيحه، أو توضيح سبب استبعاد ملف الأستاذ المُتضرّر، ضَمّن هذا الأخير في رسالته مُختصَرًا عن سيرته الأكاديمية والمهنية. وفي ما يلي جُزء مِمّا جاء في هذه السيرة:
-صاحب أكبر عدد من الشواهد وأكبر عدد من المنشورات وأهم تجربة مهنية وتعليمية.
-دكتوراه في الآداب الفرنسية والمقارنة، وحامل لأعلى دبلوم يحصل عليه أستاذ فرنسية في المغرب، هو دبلوم التبريز العتيد.
-حاصل على دبلوم المدرسة العليا بالرباط، مع تجربة التدريس في سلك األقسام التحضيرية العتيد لمدة تقترب من ثالثة عقود.
-تجربة العمل مدرسا ومكونا في الفرنسية والتواصليات لشعب القانون الفرنسي واالقتصاد بكلية العلوم القانونية بطنحة، و لشعب التقنيين المتخصصين في معاهد العليا للتكنولوجيا بطنجة.
-صاحب عشرات المقالات والكتب والترجمات، وعضو هيئة تحكيم المقالات الفرنسية للمجلة الجامعية سرود الصادرة عن كلية بنمسيك، وعضو الجمعية المغربية للباحثين في الرحلة.