رأس السنة ليس احتفالًا بميلاد المسيح، عكس ما يروج له العديد من الأشخاص من أجل تحريم المناسبة، فرأس السنة الجديدة، التي تُحتفل بها في 1 يناير، تأتي من التقويم الغريغوري الذي يعود أصوله إلى التقويم الروماني.
هذا التقويم وضع بواسطة البابا غريغوري الثالث عشر في عام 1582، بينما يحتفل المسيحيون بميلاد المسيح في عيد الميلاد، وهو في 25 دجنبر حسب التقويم الغريغوري، ما يعني أن رأس السنة الحالي ليس مرتبطا بحدث ديني.
التقويم الروماني القديم
في البداية، كانت رأس السنة في روما القديمة تقع في شهر مارس (الذي كان شهرًا أولًا في التقويم الروماني الأصلي)، لأنه كان يُعتبر بداية الربيع والنشاط الزراعي.
في عام 153 قبل الميلاد، تم نقل بداية السنة إلى 1 يناير لأسباب إدارية وسياسية، حيث كان هذا التاريخ يتزامن مع بدء ولاية القناصل الجدد.
التقويم اليولياني
في عام 46 قبل الميلاد، قام يوليوس قيصر بإصلاح التقويم الروماني، مما أدى إلى ما يعرف بالتقويم اليولياني.
وقد أكد هذا التقويم أن 1 يناير يكون بداية السنة الجديدة.
التقويم الغريغوري
في عام 1582، قام البابا غريغوري الثالث عشر بإصلاح التقويم اليولياني لإصلاح التأخر الذي حدث في التقويم المستخدم وقتها، مما أدى إلى التقويم الغريغوري الذي نستخدمه الآن.
هذا التقويم أكد على أن 1 يناير يكون بداية السنة الجديدة، ولكن ليس بسبب الاحتفال بميلاد المسيح بل كجزء من التقليد الروماني المستمر.
عيد الميلاد
عيد الميلاد، الذي يُحتفل به في 25 دجنبر (كنيسة الكاثوليكية) هو الاحتفال بميلاد المسيح في المسيحية. التاريخ الدقيق لميلاد عيسى ابن مريم غير معروف، وتم اختيار 25 دجنبر لأسباب تاريخية ودينية متعددة، لكنه ليس مرتبطًا ببداية السنة الجديدة.
باختصار، فإن رأس السنة الجديدة كما نعرفها اليوم (1 يناير) هو بقايا من التقاليد الرومانية القديمة وليس تقويمًا لميلاد المسيح.