المخابرات المغربية تحبط هجوما جماعيا بسُمّ “الزرنيخ” خَطط له موالٍ للدولة الإسلامية

طنجة7
طنجة7

كشفت معطيات جديدة بخصوص الشاب الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي اعتُقل شهر يوليوز الماضي في مدينة برشلونة، بفضل معلومات من المخابرات المغربية، أنه كان يخطط لهجوم باستخدام سم الزرنيخ.

صحيفة “إلبايس الإسبانية” وفي تقرير عن معتقلين على خلفية قضايا إرهاب، أفادت بأن الشاب الذي كان يعتقد أنه يقوم بتدريب الأشخاص على الفكر الجهادي، تبين أنه أيضا يجمع معلومات عن كيفية استخدام الزرنيخ لتنفيذ تسمم جماعي، وفقًا لمصادر قريبة من التحقيق.

التحقيقات كشفت أن الشاب وبعد تفكيك خلية في مدينة مليلة، هرب من المدينة وحاول الفرار إلى إسبانيا، مع محاولات لمحو أي أثر لنشاطه الجهادي المزعوم من أجهزته الإلكترونية والملفات الشخصية على الإنترنت.

بحسب مصادر قريبة من التحقيقات، سافر الشاب إلى دولة في وسط أوروبا حيث رُفض في الحدود وعاد إلى إسبانيا ليستقر في برشلونة حيث تم اعتقاله في نهاية المطاف.

كشفت التحقيقات أيضًا أن الشاب استخدم تطبيقات مراسلة مشفرة للتواصل مع أعضاء الخلية المعتقلين في مليلية. في رسائله، أظهر “دعمه النشط” لداعش وقام بمهام تدريب الجهاديين، ونشره تطرفه في محيط عائلته.

معلومات مغربية كشفت الخلية

وجاء توقيف الشاب في إطار تفكيك خلية إرهابية شهر يوليوز الماضي، بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب، لتتيح إيقاف مجموعة من الشباب الذين تعرضوا للاستقطاب والتأثر بالفكر المتطرف والموالي لتنظيم الدولة الإسلامية.

خلال التحقيق، تم الحصول على دلائل حول تنظيم وتشكيل مجموعة نمت مع مرور الوقت، سواء في البيئة الافتراضية أو خارجها، وتبنى أعضاؤها الرؤى الأكثر تطرفًا وعنفًا للمنظمات الإرهابية الجهادية. كانت معظم المواد التعليمية المكتشفة تنتمي إلى منظمات إرهابية مثل داعش.

خلال مرحلة المراقبة، أظهرت المعلومات أن الأنشطة الدعوية لأعضاء المجموعة من خلال العالم الافتراضي قد جعلتهم يتصلون بأشخاص آخرين موافقين في أماكن أخرى في إسبانيا مثل مالقة ومدريد.

في المرحلة الأخيرة من العملية، كان المعتقلون قد تبنوا رؤى عنيفة وبينها مخططات لاستهداف اليهود، لذا تم التصرف باعتقالهم ومصادرة الأدلة، وجرى بناء على ذلك توقيف 8أشخاصب شكل متزامن في مدريد ومالقة ومليلية ثم برشلونة.

الشرطة الإسبانية، أشادت بالتعاون مع إدارة مراقبة التراب الوطني في المغرب، مؤكدةأن دعمها المستمر والمحترف يساهم في تقدم التحقيقات، ما يظهر أهمية التعاون الدولة في مكافحة التنظيمات الإرهابية وأخطارها.

سم الزرنيخ

الزرنيخ هو عنصر كيميائي يوجد الطبيعة بشكل عضوي وغير عضوي، لكن الشكل غير العضوي هو الذي يعتبر أكثر سمية.

تشمل مصادره الطبيعية التربة، المياه الجوفية، والمواد الصخرية، بالإضافة إلى استخداماته الصناعية في المبيدات الحشرية، صناعة الزجاج، الأصباغ، والمعالجة الكيميائية للمعادن.

المخاطر الإرهابية للزرنيخ

  • سهولة الحصول عليه: يمكن الحصول على الزرنيخ من مصادر صناعية أو طبيعية، مما يجعله مادة ممكنة للاستخدام في الهجمات الإرهابية.
  • سمية عالية: الزرنيخ غير العضوي شديد السمية، حيث يمكن أن تكون جرعة صغيرة قاتلة. الجرعة القاتلة للإنسان تتراوح بين 100 إلى 200 ملغم.
  • صعوبة الكشف: يمكن للزرنيخ أن يكون عديم الرائحة والطعم، مما يجعله صعب الكشف عنه في الطعام أو المياه، مما يجعله مثاليًا للتسمم المتعمد.
  • تأثيرات طويلة الأمد: التعرض المزمن للزرنيخ يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة مثل سرطان الجلد، مشاكل في القلب، اضطرابات عصبية، وتلف في الكبد والكلى.
  • استخداماته في الهجمات: تم استخدام الزرنيخ في السابق في محاولات تسمم كبيرة، وتوجد توثيقات لمؤامرات إرهابية قامت بها منظمات تفكر في استخدامه لتسمم المياه أو الأغذية.
  • إمكانية التخفي: تستطيع جماعات إرهابية أن تخفي الزرنيخ في مواد أخرى أو تستخدمه في مكانه لتجنب الكشف.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار