أسرة مصابة بمس شيطاني.. تفاصيل دفن أب مشعوذ وتشغيل الوالدة في تصنيع الاكستازي بطنجة البالية

طنجة7
طنجة7

الأب مشعوذ والأم تساعد في تحقيق الأرباح المالية عبر صناعة “الاكستازي” في طنجة البالية، هذا ما كشفت عنه جلسة محاكمة أم و5 من أبنائها، بعد اكتشاف قتلهم الأب ودفنه في حائط منزلهم.

بحسب ما توصلت له التحقيقات، فالقضية تعود لسنة 2018 في منطقة “الزاودية” في طنجة، حيث حول أب بيته إلى فضاء لكل أعمال السحر والشعوذة واستحضار الجن والتضحية بالذبائح والبخور، إضافة لاستقبال أعداد كبيرة من الأشخاص “الباحثين عن الخلاص” من أشخاص مرضى!.

الأب الذي يدعي قدرته على استخراج الجن وتسخيره والهائم بزيارة الزوايا والأضرحة، وخلال أشهره الأخيرة “دوامت” أسرته على منحه “أقراص مهدئة”.

وأمام وضعيته المتدهورة وخلاف متزايد يزعم “الأبناء أنه بسبب رفضهم ممارسة الشعوذة”، أقدموا على احتجازه في المنزل وتعريضه للتعذيب، قبل أن يتسبب شجار مع أحدهم في ارتطام رأسه لجانب فراش ومقتله.

وأمام هذا الوضع أقدمت الأسرة على لفه في سجاد “زربية” ونقلته من الزاودية إلى منزل في طنجة البالية، حيث قاموا بالصلاة عليه ودفنه داخل حائط منزل على شكل دولاب.

المحاكمة

خلال جلسة المحاكمة تراجعت الأسرة عن كافة الاعترافات التي أدلت بها للشرطة، وقالت إن ما كتب في المحاضر جاء تحت ضغط رجال الشرطة، بينما قرر الإبن البكر “محمد” تحمل مسؤولية الجريمة وتبرئة الجميع.

الإبن طالب في البداية بإجراء تشريح على جثة والده، الشيء المستحيل إذ لم يتبق إلا “هيكله العظمي”، قبل أن يوضح بأن والده توفي أمامه بشكل طبيعي وبأنه خوفا من المساءلة القانونية، قرر دفنه وإخفاء جثته.

الإبن قال إنه قام بنقل الجثة في “الزربية” ودفنها في منزل طنجة البالية، حيث صلى على والده، وبأن والدته وإخوته لم يكونوا على علم بما حدث، وبأنه أخبرهم بأن والده سافر، مستغلا غيابه الدائم عن المنزل، جراء زيارة الزوايا والأضرحة لأشهر طويلة.

محمد نفى تعريض والده للضرب أو الاحتجاز مؤكدا أنه كان يتمتع بالحرية الكاملة، وبأنه كان يمنحه “أقراص مهدئة” بطلبه.

الأم فاطمة كشفت الحقيقة ثم تراجعت

الأم فاطمة كانت الشخصية التي كشفت قتل زوجها ودفنه في طنجة البالية، بعدما ألقت الشرطة القبض عليها بتهمة مساعدة أبنائها بإخفاء جهاز وآليات تستخدم في صناعة الأقراص المهلوسة ومن بينها “الإسكتازي” بطريقة تقليدية عبر استخدام مواد وألوان صناعية.

الأم وأمام ضغط الشرطة اعترفت بكل شيء، وأكدت بأنها وأبناءها شاركوا في دفن الأب بعد مقتله، قبل أن تتراجع وتنفي “الاعتراف بشيء”، وتؤكد أنها لم تكن تعرف شيئا وبأنها صدقت ابنها عندما أخبرها بأن زوجها سافر.

من الشعوذة إلى صناعة المخدرات

مزاعم الأسرة عن رغبتها في التخلص من مظاهر “الشعوذة والسحر”، يكذبه أسلوب حياتهم فجميع الأبناء يشتكون من “مس شيطاني” كان يستغله الأب للتحكم فيهم، كما أنهم وبعد مقتله قرروا بيع أنفسهم هذه المرة لشيطان المال وإطلاق تجارة المخدرات التي حققوا منها أموالا كثيرة.

الأسرة أصبحت تعمل في ترويج المخدرات، والأسوأ من ذلك عملت على صناعة الأقراص داخل المنازل، في ظروف عشوائية، مهددة بذلك حياة كل شخص تناول هذه الأقراص.

أفراد الأسرة ينفون صناعة المخدرات والاتجار فيها أيضا، إذ أكدوا أمام المحكمة عدم العثور على أي مخدرات لديهم، وعادوا لاتهام الشرطة بالتلفيق، وذلك رغم ضبط شخص سابع كانت الأسرة تحفظ كميات كبيرة من المخدرات في منزله باعترافه، قبل ترويجها عبر السيارات في شوارع طنجة.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار