أوقفت السلطات الإماراتية بلجيكيا من أصل مغربي يدعى عثمان البلوطي، يوصف بأنه “ملك الكوكايين“.
تقارير أفادت أن “البارون” موقوف منذ أسبوع، بعدما فقد آثره ولم تعد تتمكن زوجته ومحاميه من التواصل معه، لكن السلطات البلجيكية والنيابة العامة هناك لم تتلق لغاية الآن أي تأكيد بخصوص توقيفه، حسب ما أكدت عدة صحف كبرى.
عثمان كان يقيم منذ سنوات في دبي، وقد تمكن من التنقل بحسب التقارير بحرية بين الإمارات والمغرب وحتى أوروبا، رغم صدور مذكرات بحث في حقه، إثر هروبه من العدالة في بلجيكا منذ سنوات، وقد أدين مؤخرا بالسجن لمدة 15 سنة في أنتويرب بتهمة استيراد الكوكايين، ويواجه الأسبوع القادم تهما أخطر قد تكلفه السجن 20 سنة.
مطلوب من أمريكا
ووفقا لوكالات إنفاذ القانون الأمريكية، فإن عثمان البلوطي كان يتعامل مع وايلدر إيميليو سانشيز فارفان، الملقب بـ “القط”، قائد كرتيل إكوادوري تم القبض عليه في كولومبيا بداية هذا العام.
يصف الأمريكيون البلوطي بأنه مهرب مخدرات كبير كان يغسل ملايين الدولارات من تجارته بالمخدرات من خلال شركات في الصين والإمارات العربية المتحدة.
أدرج الأمريكيون البلوطي في قائمة الحظر التابعة لـ OFAC (مكتب السيطرة على الأصول الأجنبية)، بالإضافة إلى شقيقه الأصغر يونس وشريكه التجاري في أنتويرب يوسف بن عزة، الذي حُكم عليه قبل أسبوع من قبل المحكمة الجنائية في أنتويرب بالسجن لمدة خمسة عشر عامًا بتهمة استيراد الكوكايين على نطاق واسع عبر ميناء أنتويرب.
نفي التهمة
دائمًا ما نفى عثمان البلوطي أن له علاقة بتهريب الكوكايين. على الرغم من ذكر اسمه قبل عشر سنوات كشخصية واعدة في تهريب الكوكايين في أنتويرب، إلا أن الشرطة والمحكمة لم يتمكنوا أبدًا من بناء قضية ضده، رغم تحقيق أجري ضده بعدما أصبح ممولا لمدرسة إسلامية.
ظهر اسم البلوطي في الإعلام للمرة الثانية في عام 2016، بعد أن اختطفت عصابة شقيقه الأصغر يونس عندما خرج من صالة رياضة، ورغم مزاعم عن كون “مهرب مغربي هولندي” يقف خلف العملية، إلا أن عثمان أرجع ذلك لمجرد محاولة ابتزاز للحصول على المال.
الاستقرار في المغرب
وبحسب الإعلام البلجيكي، فإن توقيف عثمان يعد حدثا كبيرا، خصوصا بعد تجنبه الاعتقال لسنوات عديدة، مؤكدة بأن عددا من المتهمين بتهريب المخدرات، أصبحوا يتوجهون للاستقرار في المغرب، حيث يمنع القانون تسليم المواطنين لحكومات أجنبية.