أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية يوم الثلاثاء، حكما بالإعدام في حق الشاب علي أ.، بعدما ارتكب واحدة من أبشع الجرائم في مدينة طنجة منذ فترة طويلة.
الشاب وأمام المحكمة حكى بالتفاصيل عن كيف ارتكب الجريمة، مؤكدا أنه “لم يكن في وعيه”، وبأنه لغاية الآن لا يعرف كيف حدث كل شيء.
الجريمة تعود ليوم 19 شتنبر 2024 على مستوى شارع مولاي رشيد، حيث خرج أب من شقته يصرخ ويطلب النجدة، إثر تعرضه وابنته لهجوم من ابنهم البالغ من العمر 24 سنة.
الشاب “علي” الغاضب من شقيقته (20 سنة) التي طلبت من والدها عدم منحه المال، أقدم على ضربها بسكين على مستوى الكتف، ما تسبب لها في إصابة بليغة.
الأب وأمام هذا الوضع غادر المنزل بسرعة لطلب النجدة، لكن المتهم استغل ذلك وأغلق بإحكام الباب بمزلاج، وتوجه إلى المطبخ، من حيث أحضر “شاقورا” وأقدم على فصل رأس شقيقته عن جسدها، رغم ترجيه واعتذارها له أكثر من مرة.
علي، وبعدما فصل رأس شقيقته، حمله وبدأ يتجول به كما وضعه على كرسي، وكأنه يمارس طقوسا غريبة، دون أن يهرب أو يصاب بالخوف، وظل في الشقة ينتظر الشرطة.
خلال جلسة المحاكمة طالبت النيابة العامة بأقسى العقوبات، وأكد الوكيل العام للملك إن هذه الجريمة لا يمكن أن يصدر بخصوصها إلا حكم “الإعدام”.
الوكيل العام للملك استشهد بتصريحات والدة المتهم، التي أكدت أنه يتمتع بكل قواه العقلية، وبأنه لا يوجد أي مبرر لهذه الأفعال الإجرامية.
هذا وقد اختتمت المحاكمة بتصريح آثار سخرية داخل جلسة عمومية، إذ طلب المتهم كلمة آخيرة انتقد فيها عدم زيارة عائلته ولاسيما والدته ووالده، وقال إن ظروفهم الاجتماعية والحالية صعبة، لكنه “لا يتفهم” عدم زيارته من أي شخص وتركه وحيدا في مسجنه.