انطلقت يوم الأربعاء 20 نونبر بمدينة طنجة، أشغال الملتقى العربي الثاني للتنمية السياحية، وذلك بمشاركة مسؤولي المدينة ومنتخبيها، إضافة إلى رجال أعمال وفاعلين في المجال السياحي وخبراء ومختصين مغاربة وأجان.
ويسعى الملتقى، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، إلى تبادل الرؤى والخبرات في مجال تنمية السياحة في العالم العربي، بما يسهم في تطوير استراتيجية تسويقية عربية حديثة تعمل على تلبية الطلب السياحي المتنامي وتنمية الاقتصاد المحلي للمدن السياحية العربية.
وبينما كان المتدخلون من المسؤولين على تسيير الشأن المحلي، مثل العمدة منير ليموري ورئيس غرفة التجارة عبد اللطيف أفيلال، يحاولون من خلال مداخلاتهم استعراض الإيجابيات والحديث عن طنجة كمدينة عالمية، تستعد لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى ومؤتمرات دولية، كانت الصورة على أرض الواقع تتحدث عن حقائق صادمة من حيث البنية التحتية للطرقات ونظافة الشوارع.
وقد تزامنت الجلسة الافتتاحية للملتقى بأجواء ممطرة شهدتها مدينة طنجة، ما عرّى بشكل جلي حالة الكثير من الأزقة وحتى طرقٍ رئيسية بالمدينة، وكشف عن الحفر التي تتخلّلها والبرك المائية المتجمّعة على ناصية عدّة شوارع وأرصفة.
وبعيدا عن الخطاب الرسمي للعمدة ليموري الذي رأى في الملتقى مناسبة لتعزيز مكانة طنجة كمدينة تجمع بين الأصالة والحداثة، ما يستوجب تطوير الكفاءات السياحية وتعزيز القدرات المحلية لمواكبة هذه الدينامية، حسب قوله، كانت صورة طنجة المُخجلة تتجلى في غياب صناديق القمامة المخصصة للأرصفة، ما يجعل النفايات متناثرة على الأرض في عدّة مناطق، بما فيها “البوليفار”.
أما في الأحياء الشعبية، الصورة الخلفية لطنجة، فإن ظاهرة تراكم الأزبال لا تزال تسيء إلى الساكنة قبل زوّارها، سواء احتضنت المدينة ملتقى للسياحة أو لغير ذلك.