تتنافس 3 شركات على عرض من أجل تشغيل الخط البحري الرابط بين مينائي طنجة المدينة وطريفة الإسباني، السلطة المينائية في الجزيرة الخضراء شهدت عملية تقييم للعروض الاقتصادية قبل اتخاذ قرار نهائي.
بحسب المعلومات المتوفرة فإن العرض الاقتصادي يضع شركة “DFDS” التي استحوذت على “FRS” التي تسير هذا الخط حاليا، في الصدارة، متبوعة بشركة Sercomisa ثم شركة Baleària ، لكن “مجموع النقاط” يظهر تقدم شركة “Baleària ” التي يتوقع أن تفوز بالخط.
ورغم هذه المعطيات لا يوجد حتى الآن فائز واضح، بينما ستُعلن النتائج في الأيام القادمة، بناءً على التحليل الشامل للعروض والحساب النهائي للنقاط.
بحسب منصة متخصصة، فإن عرضة شركة Baleària، الذي يحصل على بعض التقدم، بني على أساس بيانات غير واقعية، مما يمكن أن يُعتبر عرضًا متهورًا.
وفي التفاصيل قدمت Baleària عرضًا اقتصاديًا غير واقعي، مبني على الاستحواذ على ما يقرب من 90% من الحركة على الخط، دون مراعاة وجود مشغل آخر من الجانب المغربي، مما يفترض أن يكون الحصة الإسبانية في أفضل الأحوال حوالي 60%.
إذا كان ذلك صحيحًا، فإن Baleària ستجد صعوبة في تحقيق أرقام الفواتير التي تتيح لها مواجهة رسوم التشغيل التي قدرت بحوالي 70 مليون يورو، مع الزيادة السنوية المنطقية البالغة تقريبًا 4%، مقابل العروض الأخرى التي لم تتجاوز خط 50 مليون يورو.
إلى ذلك، يجب وضع قاربين جديدين مع الحد الأقصى من تقليل الانبعاثات (قوارب كهربائية أو هجينة) بعد مرور 30 شهرًا من التخصيص، والذي يمكن أن يكلف حوالي 80 مليون يورو، دون احتساب التكاليف الإضافية مثل توصيل الكهرباء إلى الميناء ونفقات التشغيل والعمالة للقاربين الجديدين، وغيرها من الرسوم المينائية، رسوم المحطات البحرية، الرسوم الإلزامية،..
‘إذا نظرنا إلى هذه البيانات بواقعية، فإن حركة السير السنوية على الخط تبلغ 1.308.717 راكبًا و184.042 مركبة، مع سعر متوسط 25 يورو للراكب وبين 80 إلى 100 يورو للمركبة، فإن القيمة الاقتصادية للخط ستكون في أفضل السيناريوهات حوالي 60 مليون يورو، والذي يجب تقاسمه مع المشغل المغربي الآخر”، تقول المنصة.
وبحسب التحليل فإن Baleària، ربما تهدف لإبعاد المنافسة للتفاوض أو إعادة التفاوض على الشروط في المستقبل، معتبرًا عرض Baleària، بالإضافة إلى أنه متهور، سيكون ضربة اقتصادية ذاتية و”موتا بطيئًا“.
الشركة أعلنت فوزها!
هذا وبحسب المصدر ذاته، فإن الشركة أرسلت خبرا إلى متعاونين وموظفين وحتى وسائل الإعلام، تخبرهم بـ “فوزها” بالصفقة، رغم عدم صدور قرار رسمي.
رئيس الشركة قال إن “الصفقة” ستكون لصالحهم، لكن المتخصصين اعتبروا ذلك نوعا من “ممارسة الضغط”، مؤكدين ضرورة انتظار تقييم العروض الاقتصادية بالتفصيل والحسم في أي نوع من الاعتراضات.