ما تزال مدينة طنجة تشهد تراكمًا للأزبال وسط عدّة أحياء، ما يتسبّب في تلوثٍّ جمالي وبيئي لتلك الأماكن فضلًا عن الأضرار المباشرة على السكان، مثل الروائح الكريهة وانتشار الأوساخ وتجمّع الحشرات، وهي أضرار تؤثر أيضا على الصحة العامة.
ورغم تسلمّهما تدبير قطاع النظافة منذ ثلاث سنوات، مُقابل صفقةٍ مالية تُناهز 17 مليار سنتيم سنويا لشركة “أرما” و13 مليار لشركة “ميكومار”، لم تجد الشركتان حلا جذريا لظاهرة الأزبال المُتجمّعة بالليل كما بالنهار وسط العديد من أحياء طنجة لغاية اليوم.
وإضافة لهذه الظاهرة المعيبة، لم تتمكن الشركتان من توفير صناديق قمامة صغيرة خاصة بالشوارع الرئيسية، تليق بمدينة سياحية مثل طنجة، حيث لا يجد المواطن وهو يتجوّل في أكثر من منطقة بالمدينة أين يلقي بورقٍ مُستعمل أو علبة بسكويت فارغة.
وتنتظر ساكنة طنجة من مسؤولي الجماعة الحضرية التحرّك بجدية وتفعيل المحاسبة والمراقبة الضروريتين، حتى تلتزم الشركتان بما يتوجّب عليهما القيام به لتجاوز الاختلالات الحاصلة.