قالت كل من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطل الإنسان ووسيط المملكة، إنه تم التوصل لاتفاق وتسوية بين الطلبة والحكومة ممثلة في وزارتي التعليم العالي والصحة.
لجنة الطلبة قالت إنه تمت “الاستجابة لأغلبية مطالب طلبة الطب التي تضمنها ملفهم المطلبي الذي حركهم منذ 16 دجنبر 2023 للدخول في اضراب مفتوح وتسطير حراك طلابي هو الأطول في التاريخ عالميا”.
اللجنة أضافت “وثباتا بعد الثبات وها نحن اليوم بعد أزيد من 11 شهرا، نعود إلى كلياتنا معززين مكرمين لطلب العلم والتفوق الدراسي والمساهمة في إشعاعها كما عهد علينا ابتغاء مرضاة الله أولا ولتقديم عرض صحي يليق بتطلعات الشعب المغربي، وللرفع من جودة التكوين الطبي والعرض الصحي لمؤسسات وطننا دون أن ننسى وقفة آبائنا وأمهاتنا بمختلف المواقع الذين كانوا طيلة الحراك السند الدائم والأمل القائم، وكذا العديد من الشرفاء من أساتذتنا الكرام، والمناضلين بكافة الهيئات الحقوقية والطلابية والنقابية والسياسية ومختلف القوى الحية”.
تفاصيل التسوية
وعن العرض الحكومي وما تم الاتفاق حوله، فإن التسوية تنص على عدم تطبيق قرار وزير التعليم العالي المنشور بالجريدة الرسمية عدد 7177 بتاريخ 13 مارس 2023 على الأفواج الأربعة السابقة عن صدوره، وإخضاعهم للقرار الذي كان ساري المفعول قبل ذلك، وبأن القرار لا يتعلق بفوج 2023/2024 الذي سيجري إخضاعه للقرار الساري المفعول في تاريخ التحاقه بالكليات، مع إمكانية “الاستفادة من تداريب سريرية اختيارية قد تصل إلى سنة (مدة كل تدريب 3 أشهر) قبل مناقشة الأطروحة، مقابل إشهادات عن كل فترة من هذه التداريب”.
أما العقوبات، تقرر رفع كافة القرارات التأديبية الصادرة في حق الطلبة المعنيين بشكل استثنائي، على أساس أن تبدأ الكليات في مباشرة الإجراءات المسطرية المتعلقة بذلك خلال هذه الأيام، إلى جانب استمرار مكاتب طلبة كليات الطب والصيدلة القائمة، مع ضرورة “أن تعمل على مواءمة وضعيتها مع المقتضيات القانونية والبنيات التنظيمية المتخذة تطبيقا للمادة 72 من القانون رقم 01.00، وذلك في مدة أقصاها ستة أشهر ابتداء من تاريخ قيام الإدارة بتعميم أو تحديد أو اعتماد البنيات المذكورة بموجب الأنظمة الداخلية للكليات”.
بخصوص التعويضات، التزمت الحكومة، بتحقيق زيادة في التعويضات على النحو التالي: “السنة الثالثة والرابعة والخامسة؛ 1200 درهم، السنة السادسة والسابعة وسنة التدريب التكميلية؛ 2400 درهم”، أي ما مجموعه 100800 درهم خلال مدة التكوين – كاملة مقابل 54240 درهم سابقاً”.
كما التزمت الحكومة، بإعادة برمجة تداريب التكوينات للسنة السادسة الجديدة بغلاف زمني يمتد لـ 44 أسبوعا، بالإضافة إلى التكوين في طب الأسرة، ناهيك عن الرفع من الغلاف الزمني، 5986 ساعة بالنسبة لـ (1+5) وإدراجها في الملفات الوصفية للدفعة المعنية.
التضحية بالسنة الأولى!!
هذه التسوية في المقابل أثارت غضبا في صفوف طلبة السنة الأولى الذين اعتبروا أنه “تمت خيانتهم”، مشيرين إلى إن التصويت كان يرفض إقصاء أي الطلبة، لكن إعلان اللجنة جاء بنتيجة معاكسة، وتضمن إقصاء لطلبة السنة الأولى.
طلبة السنة الأولى اعتبروا أن ما حدث ضرب للشفافية والديمقراطية، مستنكرين استغلالهم منذ بداية الموسم الدارسي، قبل التخلي عنهم في أول مناسبة.