يتجه مهنيو النقل الدولي إلى الإعلان عن التوقف عن العمل والإضراب إضافة لإعلان سلسلة من التحركات الاحتجاجية، في ظل ما يقولون إنه عدم استجابة الحكومة والوزارات مع مطالبهم، ما يؤثر سلبا على عملهم ويعرضهم للخسائر والمخاطر والإفلاس.
الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات عقدت لقاء في طنجة يوم السبت 28 شتنبر الحالي، وفتحت المجال أمام المهنيين من طنجة ومدن مغربية أخرى للحديث عن الصعوبات والمشاكل التي تواجهم، خصوصا مسألة المحروقات وتغيير القوانين لحماية السائقين وكذا العرقلة وعمليات التفتيش خلال نقل البضائع.
الاجتماع عرف لحظات من التوتر في ظل دعوة بعض المهنيين إلى التصعيد أمام المؤسسات والحكومة من أجل إقناعها بالحوار وتلبية مطالبهم المشروعة.
عامر زغينو رئيس الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات، قال إن القطاع يوجد في حالة مزرية بسبب تحديات كبيرة تتضاعف منذ جائحة كوفيد19 ثم الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على أسعار المحروقات.
وقال إنهم طلبوا من الوزارة الوصية اعتماد مشروع “المقايسة” بخصوص “الغازوال” لتحديد سعر هذه المادة بطريقة علمية تتفاعل مع ارتفاع الأسعار أو انخفاضها، لكن الطلب وجه إلى رئاسة الحكومة دون أي استجابة لغاية الآن.
الرئيس قال إن الكتابة العامة لرئاسة الحكومة أصبحت مقبرة لكافة المشاريع التي تتعلق بمهنتهم مثل مشروع ولوج المهنة، وإنشاء باحات استراحة، وأمام هذه المماطلة قال زغينو إن المهنيين يطالبون بالتوقف عن العمل.
أحمد الغرابي رئيس الجامعة الوطنية للنقل المتعدد الوسائط، من جانبه قال إن ارتفاع أسعار المحروقات أضر بالشركات ومهنيي النقل وتسببت في إفلاسهم، داعيا الحكومة المغربية إلى الإلتزام بما تم الاتفاق عليه وإخراج مشروع المقايسة إلى الوجود في أسرع وقت.
الغرابي انتقد ايضا وزارة العدل التي قال إنها غائبة، مشيرا إلى معاصرته 7 وزراء، لكن لم يتمكن أي واحد منهم من تغيير القوانين التي تحول الناقلين إلى متهمين بتهريب المخدرات وتجعلهم في وضعية “سراح مؤقت”، رغم الوعود في “البدايات”.
أن أرى كل المتدخلين يتكلمون بحرقة عن بلدهم لاكن الدونيين هم الظالمون ولا شك