الأحزاب والحكومة منشغلة بطوطو.. حزبا الفايسبوك وتيكتوك يهددان بحملات جديدة بعد فوضى 15 شتنبر

طنجة7
طنجة7

لم تكد تنتهي أحداث مدينة الفنيدق التي انطلقت شرارتها عبر مواقع التواصل الاجتماعية ولاسيما موقعي “فايسبوك وتيكتوك”، حتى ظهرت حملات جديدة مجهولة تدعو إلى التظاهر.

مقطع فيديو واحد على منصة تيكتوك يتحدث عن الهجرة يوم 15 شتنبر نحو سبتة، كان كاف في انتشار حملة تدعو لهجرة جماعية عبر فايسبوك، في أول عملية هجرة سرية علنية في المغرب.

مصالح الأمن وطيلة الأسبوع الماضي أوقفت صاحب الفيديو المتواجد بمنطقة دار بوعزة ضواحي الفنيدق، ثم قامت بإيقاف العشرات من الأشخاص في مختلف المدن جراء مواصلتهم التحريض على عملية اقتحام مدينة سبتة، فضلا عن توقيف شبان انتقلوا إلى مدن الشمال كطنجة والقصر الكبير وتطوان، استعدادا ليوم 15 شتنبر.

ويبدو أن الحملة لم تقتصر على مواطنين مغاربة فمواطنو دول من دول جنوب الصحراء والجزائر وتونس والسودان وغيرهم كانوا ينتظرون الفرصة، لتكرار محاولة الهجر الجماعية التي عرفتها مدينة سبتة خلال فترة الأزمة المغربية الإسبانية.

وفي ظل العلاقات الممتازة بين البلدين، وجد الراغبون في انتظارهم أعداد كبيرة من القوات العمومية، التي منعتهم من الاقتراب من الحدود وأفشلت محاولتهم الجماعية.

خطر مواقع التواصل

لكن إفشال هذه المحاولة لن يوقف محاولات جديدة، في ظل توفر منصات اجتماعية عملاقة تمكنهم من التجمع وإطلاق الدعوات المجهولة، التي تجد بسرعة متابعين ومتفاعلين من الراغبين في كسب الأموال، أو الراغبين في الهجرة وحتى مجموعات تابعة لدول أخرى تغذي هذه الحملات.

الدليل على ذلك ظهور دعوة جديدة تزامنا وأحداث الفنيدق، تدعو هذه المرة إلى التظاهر في كافة المدن المغربية، الدعوة مجهولة ولا تتبناها أي جهة معروفة، بينما يعمل العديد من الأشخاص لعى نشرها على نطاق واسع، ما يهدد في استمرار التوتر والاحتقان.

غياب الأحزاب والجمعيات

المثير إنه طيلة الفترة الماضية غابت كافة الجمعيات والأحزاب عن المشهد وهذه الدعوة إلى الهجرة، وتحرك جهاز واحد هو الجهاز الأمني، الذي كان يصدر البيانات ويوقف المحرضين.

وبينما كان يهدد أشخاص بالهجرة جماعيا كانت أبرز الأحزاب والشخصيات المغربية، مشغولة بقضايا خارجية وتتظاهر من أجل قضايا خارجية.

السياسيون كانوا يتبادلون الاتهامات بخصوص المغني “طوطو”، الذي وصفه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بـ “السلكوط” واتهم وزير الشباب بدعمه ومنح الأموال لأصحاب المخدرات، بينما رد عزيز أخنوش رئيس الحكومة وحزبه التجمع الوطني للأحرار بالرقص على أغانيه في أكادير.

أخنوش رئيس الحكومة وبينما كان شبان يخططون للهجرة بشكل جماعي من المغرب، كان يفتخر بتحول المغرب لأول دولة اجتماعية في إفريقيا، ويحتفل بالفوز في انتخابات بمشاركة منعدمة، دون الحديث عن هؤلاء الشبان وعن دوافع عدم إيمانهم بالدولة التي يتحدث عنها في خطابه.

وسوم :
أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا

اعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار

إكتشف الفئات