قال طوماس هيل مدير برامج الشرق الأوسط في معهد الولايات المتحدة الأمريكية للسلام، إن “الصراع في الصحراء الغربية قد انتهى وبأن المرحلة القادمة ستعرف مناقشة شروط ذلك”.
المعهد أبرز مجموعة من المستجدات التي اعتبر أنها مكنت المغرب من حسم الملف لصالحه، وآخرها إقرار فرنسا العضو في مجلس الأمن والمستعمر السابق لمنطقة المغرب الكبير بسيادة الرباط على الصحراء.
المعهد قال إن القرار الفرنسي سيترك حركة الاستقلال الصحراوية الأصلية بلا خيار سوى القبول ببعض أشكال الحكم الذاتي ضمن السيادة المغربية.
هيل اعتبر أن البوليساريو وداعمتها الجزائر عليهم استغلال الفرصة للتفاوض على أفضل شروط السلام الممكنة مع المغرب، لإنهاء حرب تجعل الكثيرين بلا دولة ويعيشون في بؤس، بالإضافة إلى إزالة أحد المصادر الرئيسية للتوتر في العلاقات المغربية الجزائرية، وتحسين الاستقرار الإقليمي.
وضع البوليساريو والجزائر
المعهد قال إنه بعد 50 عامًا من النضال من أجل الاستقلال، تواجه قيادة البوليساريو ضغطًا هائلًا لتحقيق هذا الهدف – ويصف العديد من الصحراويين هذه القيادة بأنها متقدمة في السن وغير فعالة، معتبرا بأن القيادة ولتفادي الانقلاب عليها يجب أن تدعي نصرا ما، لكن ليس من الواضح ما هو “المخرج” الذي يمكن اختراعه لقيادة البوليساريو غير “الاستقلال وتقرير المصير” الذي دافعت عنه منذ البداية.
بالنسبة للجزائر، يقول المعهد إن استمرار صراع الصحراء الغربية هو وسيلة لإزعاج خصمها المغرب، وبأنها ستواصل الضغط على البوليساريو من أجل رفض الحكم الذاتي من أجل انتزاع تنازلات من المغرب تفيد الجزائر مباشرة، لكن غير واضح أيضا ماذا تريد الجزائر وما قد يرضيها ويخفف الضغط الداخلي بعد تحول الملف إلى شأن داخلي.
انتهى النزاع
المعهد أكد أن الزخم الدولي كله مع المغرب، مشيرا أنه في المستقبل القريب، سيكون الصراع على أراضي الصحراء الغربية قد انتهى فعليًا، مع بقاء عدد قليل من الدول فقط تستمر في الدعوة لاستقلال الصحراويين.
وبالنظر إلى تفوق المغرب العسكري النوعي على البوليساريو، ليس أمام الصحراويين خيار آخر سوى المفاوضات التي قد تمنحهم شروطا أفضل ضمن الحكم الذاتي.
