تحاول سلطات طنجة إقناع ساكنة المدينة بأن مياه الشاطئ البلدي صالحة للسباحة، وذلك عكس ما جاء به التقرير الرسمي السنوي الصادر عن وزارة الانتقال الطاقي.
التقرير الذي يرصد جودة مياه الشواطئ والرمال برسم سنة 2024، يصنف مياه كلا من البلايا والبلايا بلانكا وجبيلة 3 وسيدي قاسم بأنها ذات جودة مياه غير مطابقة للمعايير، وتترواج جودة المياه بين رديئة (غير صالحة للسباحة) كما هو الحال بالنسبة لشاطئ جبيلة 3 وجودة مقبولة تهم أساسا شواطئ البلايا والبلايا بلانكا.
السلطات المحلية تعتمد على فحص عينة حديثة برسم شهر يونيو لمياه شاطئ البلايا تعتبر جودة المياه مطابقة للمعايير.
هذا وقد تختلف نتيجة العينات التي تخضع للفحص بشكل دوري ويمكن الاطلاع عليها بشكل دائم عبر التطبيق الخاص بالشواطئ، لكنها “لا تغير النتيجة السنوية”، والتي لاتزال تضع الشاطئ البلدي ضمن قائمة “غير المطابقة للمعايير”.
السلطات تجد نفسها سنويا في حرج كبير، إذ يكلف تنظيف الشاطئ الرئيسي وتجهيزه ميزانية مهمة، لكن جودة مياهه المتأثرة بمياه الصرف أو تصريف المصانع لاتزال تدفع لتصنيفه ضمن هذه القائمة “السوداء”.
كثرة التطبيل و التهليل و من بين أجمل الشواطئ في العالم مياهه ما زالت تستقبل مياه الصرف الصحي و نفايات المناطق الصناعية و التي على كثرتها و أهميتها لا تخضع لدفتر تحملات يحترم البيئة و يحترم الوسط الذي كان لعقود محج القاصي و الداني!!
الامر راجع لغياب استراتيجية بعيدة المدى تهدف استرجاع رونق هذه الشواطئ و تثمين التي ما زالت صالحة!!
علما ان مثلا شاطئ البلايا لو تمت المحافظة على ما كان عليه كان سيخفف من ضغط الطرقات نحو مخارج المدينة في اتجاه شواطئ بعيدة!!
انا استغرب كيف يخرج المسؤولون عن قطاع السياحة للنفخ في انجزاتهم بينما في الواقع لا يقدمون …