ما زال العديد من المرضى يُعانون في المغرب، ومنذ عدّة أسابيع، من صعوبة الحصول على الدواء، سواء من الصيدليات الخاصة أو من صيدليات المراكز الصحية العمومية، وكأن المملكة في وضعية حربٍ أو تعيش ظروفًا استثنائية قاهرة تحول دون توفير الدواء لمواطنيها.
وبعد دواء “ميتسينون”، الذي لا يزال مفقودا تماما من الصيدليات منذ 3 أشهر تقريبا، ما يُهدّد مرضى الوهن العضلي في المغرب بالشلل والموت، وبعد النقص المُسجّل مؤخّرا في أدوية علاج داء السل بالصيدليات العمومية التابعة لوزارة الصحة، تفاجأ مُستعملو دواء “زينتال zental” بانعدامه من المراكز الصحية حيث اعتادوا أخذ جرعاتهم منه مجّانا لكونه دواءً مُدعَّمًا.
وتُكلّف جرعة يومية من هذا الدواء 40 درهمًا، وهو مبلغ يستطيع البعض تحمّله بشرائه من الصيدليات، فيما لا يملك آخرون سبيلا لأداء 40 درهما في اليوم، خصوصا وأن العلاج بهذا الدواء قد يستغرق عاما وعامين كاملين، ويمكن في حالة التخلّف عن تناوله في تدهور صحتهم على مستوى الكبد والرئة.
وكانت جريدة “طنجة7″، قد اسْتقت ترأي بعض الصيادلة الذين أكدوا فقدان أو نقصان أكثر من 100 دواء، خلال أسابيع قليلة فقط، مشيرين إلى أن بعض الأدوية يوجد بديل لها فيما لا يوجد أي بديل لأدوية أخرى أو دواء جنيس يُعوّضها، وهو ما سيُشكّل خطرًا داهمًا بصحة المرضى.