عَكس الاستعراض الذي قدمته شركتي النظافة “أرما” و”ميكومار” في طنجة قبل يوم العيد من “آليات ومعدات”، لجأت الشركتان”للكاميون” ومعدات قديمة وغير ملائمة من أجل جمع النفايات، ما جعل مهمة عمال النظافة صعبة، خصوصا مع إجبارهم على استخدام معدات تُستخدم “في البناء” أو نقل البضائع وليس في جمع النفايات.
صور ولقطات من داخل الأحياء الداخلية “بعيدا عن الواجهة”، أظهرت عمال نظافة يعانون من أجل النزول والصعود من الشاحنات، فضلا عن بذل مجهود إضافي للتمكن من جمع النفايات.
شركتا “أرما” و”ميكومار”، وبرفقة جماعة طنجة، ركّزتا أساسا على مواقيت وأهداف وكميات ونظافة الشوارع الرئيسية، من أجل الترويج لها عبر الصحافة والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، دون الحرص على توفير المعدات والآليات الكافية لتسهيل مهمة عمال النظافة، حتى يتمكنوا من القيام بدورهم بشكل مناسب وأكثر فعالية، فتحولت مهمتهم إلى “عذاب”.
اللجوء إلى هذه التقنيات البدائية من “كاميون” و”تريبورتور” وغيرها من المعدات بدعوى دخول المناطق التي لا تتمكن “الشاحنات المختصة من دخولها”، تؤكّد مجددا عدم تحقيق الأهداف التي وُضعت عند المصادقة على اتفاقية مالية ضخمة مع شركتي النظافة المذكورتين، لاسيما من حيث الآليات واحترام حقوق العمال.
للإشارة، فقد بلغ مجموع مخلفات العيد والنفايات التي جُمعت في طنجة لغاية العاشرة من مساء يوم الإثنين 17 يونيو، 2617 طنا، هي حصيلة عَمل عُمّال النظافة في ظروف صعبة للغاية من دون أي معدات مناسبة.