قالت نقابة الاتحاد الوطني للشغل إن مسؤولا بشركة “نوفاكو فيشن” المملوكة للبرلماني عادل الدفوف، هدد العمال والعاملات المنخرطين في النقابة بـ “الحرق والقتل”.
النقابة وبعد عقد لقاء مستعجل، شجبت تعرض العاملين صباح يوم الخميس 13 يونيو لما وصفته بـ “الاعتداءات”، وقالت إن العمال وجدوا أنفسهم عرضة لـ “الاحتقار والتشريد والتهديد بـالقتل والحرق”، معلنة اللجوء إلى المتابعة القضائية في حق شخص هدد العاملات.
فرع النقابة كشف في تقرير بأن سيارات الإسعاف نقلت 4 عاملات “في حالة حرجة” يوم الخميس، بالتزامن مع إحالة 28 عاملا وعاملة على جلسات الاستماع، بدعوى ارتكاب أخطاء جسيمة من قبل التوقف عن العمل بشكل مباغت واحتلال مواقع الإنتاج والتسبب في الفوضى والبلبلة.
مقاطع فيديو أظهرت عاملات يصرخن داخل المعمل، بعضهن كان مستلقيا على الأرض والبعض كما لو أنه تعرض للاختناق.
الشركة لم تصدر أي توضيحات أو تعليقات بخصوص هذه الواقعة.
هذا وقد صعد عمال مصنع البرلماني المتخصص في النسيج من تحركاتهم الاحتجاجية، بلغت أوجها خلال الأسبوع الماضي من خلال التظاهر أمام فيلا الدفوف، في مسعى لإيصال رسالتهم بسبب “انشغاله الدائم بمصالح المواطنين في البرلمان”.
ويقول العمال إنهم يعملون في ظروف صعبة ويتلقون أجورا هزيلة لا تحترم الحد الأدنى للأجور في المغرب، كما أن الشركة تعمد إلى توقيفهم لفترات طويلة بدعوى عدم وجود “طلبيات”.
عادل الدفوف من جانبه قالت في تصريح صحافي، إن كل ما يروج ضده “غير صحيح ومحض ادعاءات وبأن الوضع القانوني لشركته سليم، ولا تعرف أي انتهاكات لحقوق العمال”.
الدفوف نفى توقيف العمال عن العمل وقال إن الأمر يتعلق بمنح عطلة لعماله ليتمكنوا من الجلوس مع أبنائهم، موضحا بأن توقف العمال إجراء عادي في قطاع النسيج وبأنه مرتبط بـ ” المواد الأولية أو الطلبيات”.
البرلماني أرجع ما ينشر عنه إلى “دوافع سياسية” مهددا باللجوء إلى القضاء ضد كل جهة تتهمه بمسائل غير صحيحة.