يعيش سكّان المجمّع السكني “فضل الله” المتواجد على مستوى طريق الرباط في مدينة طنجة، على وقع خطرٍ يُهدّد سلامتهم وممتلكاتهم بسبب تواجد مَحل “سْبا SPA” بالطابق السفلي لإحدى الإقامات، يُمارس نشاطه التجاري في غير المسموح به، ودون أن يكون مُلتزِمًا بقوانين وشروط السلامة.
ومُؤخّرا نبّهت شركة “أمانديس” في مراسلة رسمية مُوجّهة لسانديك المجمّع، حصلت “طنجة7” على نسخة منها، من خطر اندلاع الحرائق التي قد يتسبّب فيها محل الـ “سْبا”، بعد اكتشاف الشركة لوجود ربط غير قانوني وغير آمن بالكهرباء، وفوضى طالت العدادات والأسلاك الكهربائية لتزويد المحل المذكور بِما يكفي من الطاقة.
وقبل خطر اندلاع حريقٍ مُحتمَل، ظلّ السكان يُعانون وما زالوا من تسرّبات المياه النابعة من محل الـ “السْبا” وتأثيراتها على الجدران وأساسات البناء، فوجّهوا شكاياتٍ متكرّرة في الموضوع لرئيس المقاطعة وقائد المحلقة الإدارية المَعنية ومِثلها لرئيس الدائرة، دون أن يتغيّر شيء أو تقوم السلطات بِما يتعيّن القيام به من تطبيقٍ للقانون، الذي يُفترض أن يسري على الجميع مهما كانت علاقاتهم مُتشعّبة في دهاليز الإدارات بطنجة.
وبينما خَرجت مؤخرا لجنة مختلطة تترأسها مصالح ولاية جهة طنجة، وفي العديد من المناسبات، لمراقبة محلات الـ “السْبا” في مدينة طنجة ومُعاينة صحّة تراخيصها ومدى التزامها بالقوانين الجاري بها العمل وشروط السلامة المفروضة لمزاولة نشاطاتها، يُسائل قاطنو المجمع السكني “فضل الله” الوالي يونس التازي عن سرّ عدم وصول هذه اللجنة إلى المحل المُشتكى به، رغم الشكايات ورغم الخروقات ورغم الأخطار المُحدقة بالسلامة العامة.