يُعاني الكثير من المرضى في المغرب، ومنذ شهر تقريبا، من انقطاع دواء “مِستينون” بشكل كلي من الصيدليات، ما يُفاقم من معاناتهم ويُهدّد صحتهم وحياتهم.
ويُعتبر “مِستينون” واحدًا من الأدوية المُهمّة لعلاج أمراض خطيرة ومُزمنة مثل مرض “الوهن العضلي”، الذي قد يطال رئتي المريض ويمنعه من التنفس بشكل طبيعي أو العجز تماما عن ذلك، كما أن التوقّف فجأة عن أخذ هذا الدواء أو تقليل جرعاته قد يُسبّب في عواقب صحية وخيمة وقد يؤدي إلى الوفاة.
ولغاية كتابة الخبر، وبعد أكثر من شهر، لم يصدر عن وزارة الصحة أي توضيح عن سبب الانقطاع المُفاجئ لـ “مِستينون” الذي لا يُوجد دواء جنيس له في المغرب يُعوّض مفعوله الطبي، عكس أوروبا الذي يوجد دواء آخر يُعوّضه في حالة عدم توفّر الدواء الأصلي.
ويُحاول المواطنون المحتاجون لهذا الدواء، اللجوء حاليا إلى وسطاء لاقتنائه من المدن الإسبانية، حيث صار الطلب عليه كبيرًا جدًّا لدرجة أصبحت الصيدليات في سبتة ومليلية والخزيرات تُضاعف مخزونها منه، لكن هذا الحل للأسف ليس في متناول جميع المرضى، خصوصا القاطنين بعيدا عن شمال المغرب.
