منظمة مراسلون بلا حدود: حكومة رجل الأعمال أخنوش سيطرت على الحقل الإعلامي بشكل كامل في المغرب

طنجة7
طنجة7

حقق المغرب تقدما في المؤشر العالمي لحرية الصحافة، وانتقل من المرتبة 144 سنة 2023 إلى المرتبة 129 سنة 2024 من أصل 180 دولة مصنفة.

هذا التقدم لم يغير من وضعية الصحافة في المغرب، إذ تعتبر منظمة مراسلون بلا حدود التي تنشر التقرير بأن الوضعية تبقى صعبة، معتبرة بأن الحكومة التي يترأسها رجل الأعمال عزيز أخنوش سيطرت على الحقل الإعلامي بشكل كامل.

المنظمة أفادت يوم 3 ماي، بأن تعددية الصحافة مجرد واجهة صورية، حيث لا تعكس وسائل الإعلام تنوع الآراء السياسية في البلاد، حيث يواجه الصحفيون المستقلون والمنابر الإعلامية الناقدة ضغوطاً كبيرة، يُنتهك الحق في الحصول على المعلومات أمام آلة الدعاية التي ترمي بكل ثقلها، بينما أصبح التضليل الإعلامي أداة لخدمة الأجندة السياسية لدوائر السلطة.

المنظمة قالت إن هذا الضغط تسبب في سقوط آخر قلاع الإعلام المستقل في المغرب بعد أن احتجبت جريدةُ “أخبار اليوم” في أبريل2021، لتُصبح منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المصدر الرئيسي للباحثين عن الأخبار في البلاد.

ويؤكد التقرير بأنه ورغم اعتماد قانون جديد للصحافة في يوليوز 2016، بحيث تم إلغاء العقوبات السالبة للحرية بالنسبة لجُنح الصحافة، لا زال اللجوء إلى القانون الجنائي لملاحقة المنابر الإعلامية الناقدة قائما. كما إن عدم وجود ضمانات قانونية لحرية التعبير والصحافة، وانخفاض مستوى استقلالية القضاء، وتزايد عدد الدعاوى القضائية ضد الصحفيين، تدفع المهنيين إلى الرقابة الذاتية. ويشكل استبدال المجلس الوطني للصحافة بلجنة مؤقتة، خلال عام 2023، تراجعاً مهولاً في مسار التنظيم الذاتي للصحافة المغربية.

مراسلون بلا حدود قالت إن الصحفيون المغاربة يعملون في بيئة اقتصادية بعيدة كل البعد عن كونها ملائمة لممارسة المهنة، حيث تعجز وسائل الإعلام المستقلة عن جذب المعلنين. فالمنابر المستقلة، السائرة في طريق الانقراض، تعاني الأمرين من أجل تحقيق الاستقرار المالي الذي من شأنه أن يضمن لها الاستمرارية. وفي المقابل، تنعم المؤسسات الصحفية الموالية للنظام باستقرار أكبر بفضل سهولة حصولها على الموارد المالية.

في المقابل يستهلك المجتمع الصحافة المستقلة، لكن دون إبداء استعداده للدفاع عنها. وتتفشى نماذج التضليل الإعلامي السائدة من خلال تفشي ما يُعرف بصحافة “البوز” والإثارة، التي لا تحترم الخصوصية وتحط من صورة المرأة، بشكل عام.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا

اعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار

إكتشف الفئات