أمرت وزارة النقل واللوجستيك شركة “رايان إير” بالإمتثال لالتزاماتها وبالرخصة الممنوحة، بخصوص استخدام الدرهم في بيع تذاكرها للمواطنين المغاربة.
الوزارة قالت إنها قررت السماح لها بتسيير رحلاتها الداخلية بشكل استثنائي لمدة شهر في انتظار امتثالها لالتزاماتها، بعد أن لاحظت أن التذاكر متاحة فقط للشراء عبر البطاقات البنكية المغربية الدولية بالعملة الصعبة.
وذكرت الوزارة بخصوص بيع تذاكر الطيران الداخلي من طرف هذه الشركة، أنه في إطار تعزيز الاتصال الجوي الداخلي، رخصت وزارة النقل واللوجستيك، في 24 نونبر 2023، لشركة الطيران “رايان إير”، تنظيم 11 رحلة داخلية تربط 9 مطارات مغربية خلال موسم صيف 2024 (من أبريل إلى مارس).
وأضاف المصدر ذاته أنه تم إصدار هذا الترخيص الاستثنائي بشرط صريح أن يكون بيع التذاكر متاحا بالدرهم، وهو الشرط الذي تم قبوله وتأكيده برسالة من شركة الطيران بتاريخ 29 نونبر 2023. وأشار البلاغ إلى أنه بعد أن لاحظت الوزارة أن التذاكر متاحة فقط للشراء عبر البطاقات البنكية المغربية الدولية بالعملة الصعبة، قامت بتذكير الشركة بالتزاماتها يوم 29 مارس 2024، وأمرتها بالامتثال لها في أقرب وقت ممكن.
وخلصت إلى أنه ” لتجنب إزعاج المواطنين الذين سبق لهم شراء تذاكرهم وتنظيم سفرهم، قررت الوزارة السماح لشركة رايان إير بتسيير رحلاتها الداخلية بشكل استثنائي لمدة شهر (ابتداء من الأحد 31 مارس) في انتظار امتثال الشركة لالتزاماتها)”.
السياحة تدافع عن الشركة
من جانبها دفاعت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عن الاتفاق مع رايان إير، وقالت إنه لم لم يتم منح أي دعم مالي أو مساعدة مالية لريان إير قصد تسيير رحلات داخلية في المغرب، وهو التزام تم إثباته منذ البداية وسيظل على حاله.
وأكدت الوزارة، بالنسبة للنقطة المتعلقة بـ”المنافسة المباشرة التي تمثلها الشراكة مع رايان إير للخطوط الجوية الملكية المغربية”، أن “هدف هذه الشراكة، كما هو الحال بالنسبة لجميع الشراكات الجوية، هو التكامل”، مبرزة أن رحلات رايان إير لا تتداخل مع تلك التابعة للناقلين الوطنيين، مما يسهم في تعزيز الربط الجوي، بما في ذلك الربط بين الجهات.
وأضافت أن الرحلات الجوية التي تقدمها ريان إير (مثل طنجة-الصويرة، ووجدة-مراكش، وفاس- أكادير) تسهم في تعزيز الربط بين جهات المغرب، وتعزيز السياحة الداخلية، وتمكين السياح الأجانب من تمديد إقاماتهم من خلال زيارة المناطق التي كان من الصعب الوصول إليها حتى الآن.
وفي ما يتعلق بعرض الدفع بالعملة الأجنبية مقابل رحلاتها الداخلية، على الرغم من الالتزام بتقديم خدماتها بواسطة الدرهم للمواطنين المغاربة،أشارت الوزارة إلى أن “شركة ريان إير و فرقها تعمل جادة على حل موضوع المعاملات التي يتم خصمها من الحصة المخصصة للسياحة”.
من جهة أخرى، ذكرت الوزارة بأن الأرقام الأخيرة للسياحة في المغرب، بما في ذلك تحقيق رقم قياسي باستقطاب 14.5 مليون سائح سنة 2023، تظهر الإمكانات الاستثنائية لوجهة المغرب.
كما تؤكد هذه الأرقام ضرورة تعزيز الطاقة الاستيعابية للنقل الجوي بغية تحقيق الأهداف الطموحة لخارطة طريق السياحة والأحداث الرياضية القادمة مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030، مبرزة أن التحدي الحقيقي في الوقت الحاضر هو التنمية وليس تفادي المنافسة.
وسجلت الوزارة أنه يتعين على المغرب أن يعتمد على شركات الطيران الوطنية، وكذلك على شركات دولية، مذكرة بأن عقد البرنامج الطموح الذي وقعته الحكومة مع الخطوط الجوية الملكية المغربية، والذي يهدف إلى رفع أسطولها إلى 200 طائرة بحلول سنة 2037، سيوفر لها وسائل غير مسبوقة للتوسع والتطوير.