أقدم زوج في منطقة بير الشيفا في طنجة على الاعتداء على زوجته في الشارع العام والتسبب في قطع أصابع يدها وتشويه وجهها، بعدما أصرت على تطليقه رفضا لتعنيفها في منزل الزوجية.
الضحية “ف.أ” قالت إن زوجها أقدم على اعتراض طريقها في منطقة بير الشيفا في ساعة مبكرة من الصباح، عندما كانت في طريقها للعمل، حيث حاول إعادتها بالقوة إلى منزلهما، بعدما غادرته للاستقرار عند والدتها برغبة الانفصال عنه عقب شهر واحد من الزواج.
الضحية قالت إن “الزوج” كان يحمل ما يشبه سيفا وبمجرد رفضها بشكل قاطع الذهاب معه إلى المنزل، قام بالتهجم عليه وضربها بالسلاح، ما تسبب في قطع بعض أصابعها وإصابتها بشكل بالغ على مستوى وجهها.
الزوجة قالت إنه “كان يريد قتلها” وردد أمامها عبارات “يانديك يا يديك ربي”.
الزوج “محمد أ” وخلال جلسة محاكمته بمحكمة الاستئناف في طنجة، قال إنه “يريد استعادة زوجته مهما كانت حالتها”، في حين شرعت الزوجة في مسطرة الطلاق بمجرد إلقاء القبض عليه.
الزوج نفى الاعتداء عليها أو ضربها، وقال إنه “يحبها” وبأنه تزوجها رغم علمه بأنها “ليست عذراء”، لكنه لم يتحمل العثور على صورة رجل داخل هاتفها الشخصي، ما أثار غضبه ودخلا معاً في شجار عنيف بمنزلهما، لتقرر بعده المغادرة والاستقرار عند والدتها.
الزوج أفاد بأنه لا يتذكر ما حدث يوم واقعة الاعتداء، لكنه كان فقط يريد إعادتها إلى منزلهما ولم يقصد ضربها أو قتلها وبأنه متمسك بها لغاية الآن.
هذا وقد استغل دفاعه هذه المسألة ليبرز وضعية “المتهم غير الطبيعية”، مؤكدا أنه يتناول أدوية مرض نفسي.
المحكمة وبعدما كانت تتابع المتهم بـ”محاولة القتل مع سبق الإصرار والترصد” قررت تبرئته من هذه التهمة، واكتفت بتهمة “الضرب المفضي لعاهة مستديمة”، وقررت سجنه 5 سنوات، ودفع تعويض بقيمة 50 ألف درهم لفائدة الضحية رغم مطالبة دفاعها بمليون درهم.
يستحق المؤبد