دخل مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ضمن الصراع الذي يعيشه حزب الاستقلال في منطقة شمال، إذ تطور الخلاف إلى تهديد بالتشهير بعضوة ونسب اتهامات خطيرة لها.
التسريب الصوتي المتداول على نطاق واسع والمنسوب للعضو في جهة طنجة تطوان الحسيمة نور الدين مضيان، يتضمن اتهامات خطيرة موجهة لزميلته في الجهة رفيعة المنصوري، التي قررت تقديم شكاية تتهم فيها زميلها بالتشهير.
مضيان الذي لم يؤكد أو ينفي صحة التسريب، أكد بأن لجوء زميلته للقضاء ضده يدخل ضمن الصراع السياسي الذي تفجر عقب “الصفعة” التي عرفها حزب الاستقلال، مؤكدا بأنه من قام بصناعة رفيعة المنصوري ومنحها موقعا رغم ما تعرض له من انتقادات وضربات، وقال في تصريحات بأنه سيلجأ للقضاء بدوره لأنه تعرض أيضا للابتزاز.
وتتهم المنصوري في شكايتها زميلها بالتشهير بها وتهديدها بنشر صور وفيديوهات، خصوصا مع انتشار التسريب، الذي بلغ حد اتهام المستشارة باستخدام سيارة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة لأعمال مشبوهة، وكذا توجيه اتهامات لعائلتها وأخرى تتعلق بحياتها الخاصة.
التسجيل يعتقد أنه سجل بالتزامن مع زواج البرلمانية السابقة، وقد تضمن محادثة بين مضيان وعضوة أخرى في مجلس الجهة، التي قالت تقارير إن شكاية مضيان المضادة تستهدفها أيضا، بسبب تسريبها للتسجيل.
حزب الاستقلال على مستوى الجهة قرر من جانبه تجميد عضوية مضيان، وطالب رئيس الحزب نزار بركة باتخاذ قرار مشابه وإحالته على مجلس تأديبي في انتظار صدور حكم قضائي، معبرا عن تضامنه مع المنصوري ضد ما صدر في حقها.
رسالة إلى نزار بركة
رئيس الحزب في جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد سعود وجه رسالة إلى الأمين العام للحزب نزار بركة بخصوص هذه القضية، قال فيها إنها رفيعة المنصوري تعرضت اعتداء غير أخلاقي ومخالف للقانون، حسب ما توفر لديه من معطيات وقرائن، لم تظهر لحد الساعة معطيات أخرى وحجج تطعن في صحتها، وبنفس قوتها.
وقال إن المنصوري تعرضت لـ “ممارسات شاذة وغير أخلاقية من طرف عضو الفريق الأخ نورالدين مضيان ، مست الشرف والعرض وتجاوزته للابتزاز والتشهير والتهديد”.
ورغم تأكيد الرسالة لاحترامها للقضاء إلا أنها قررت تجميد عضويته احتياطيا، داعية بركة إلى إحالته على لجنة التحكيم والتأديب في انتظار قرار المحكمة.