اتهام عميد وأستاذ بكلية الآداب في تطوان بسرقة بحوث علمية.. وجامعة عبد المالك السعدي تهدد باللجوء إلى القضاء

هددت جامعة عبد المالك السعدي باللجوء إلى القضاء، ردا على ما وصفته بـ “اتهامات لا أساس لها من الصحة في حق مسؤولي الجامعة”.

الجامعة قالت إنها تابعت باستغراب مضمونا تداولته بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعية، معتبرة أنه بعيد عن المستوى العلمي والحضاري الذي يجمع الفئات الاجتماعية بالجامعة، وقالت إنها تنفي “بشكل قاطع” ما جاء في تلك الحسابات وتؤكد أن جميع الادعاءات الواردة لا أساس لها من الصحة.

سرقة أبحاث علمية

ورغم أن الجامعة في بلاغها الصادر يوم 7 مارس 2024، لم تحدد سبب صدوره وطبيعة الاتهامات التي وجهت لمسؤولي الجامعة، فإن المراقبين أكدوا أن الأمر يتعلق باتهامات بالسرقة العلمية وجهت لعميد كلية الآداب في تطوان مصطفى الغاشي، والأستاذ في نفس الكلية أنس اليملاحي.

هذا وقد وجه الأستاذ  عبد العزيز الطريبق في مقال نشر على موقع إلكتروني اتهاما مباشرا للأستاذ أنس اليملاحي بالسرقة العلمية، مشيرا إلى أن الأخير كان طالبا لديه في سلك الماستر بالمعهد العالي بمدرسة فهد للترجمة بطنجة.

ويقول الطريبق، “إن اكتشاف السرقة لا يتطلب كثير عناء لأن النقل لم يشمل فكرة او فقرة أو صفحة، بل هو نقل حرفي لما يفوق ثمانين صفحة أثث بها الباحث أنس اليملاحي أطروحته لنيل الدكتوراة (حوالي الثلث) ووضعها على شكل باب ثالث هو الأهم في بحثه”.

وقال “تكفي إطلالة واحدة على أطروحة أنس اليملاحي ومقارنتها بدروسي التي كنت أدرسها وأسلمها لطلبتي، للتأكد من ذلك. فلا يتعلق الأمر باقتباس موسع ولا “بتطريز” على أفكار وردت في بحثي، بله نقل حرفي، كما يقال “كوبيي-كولي” …. لن أقف عند كون أنس اليملاحي لم يذكر اسمي ضمن البيبليوغرافيا التي ذيل بها ما كتبه، فهذا لا يغير من الأمر شيئا، فالنقل الحرفي الواسع ثابث سواء ذكر اسمي أم لم يذكره”.

الأستاذ أنس اليملاحي نفى الاتهامات ورد على أستاذه السباق في رسالة مفتوحة قال فيها: “الدروس التي يتحدث عنها الأستاذ غير منشورة لا في كتاب ولا في مجلة علمية حتى نتمكن من الاعتماد عليها وتوثيقها، وفي هذا الإطار اقول للأستاذ المعني، أنت تذكر نسخة الكترونية لأطروحتي (كما يقال أو تقول) والتي لا أعرف المصدر الذي اعتمدت عليه في ذكرك هذا، وهنا اؤكد ان الاطروحة خضعت لتعديلات وتصحيحات كثيرة، والتي كانت محل توجيهات من طرف الأساتذة المشرفين ومن طرف لجنة المناقشة المحترمين، وهي موضوعة بمركز الدكتوراه التابع لكلية الاداب والعلوم الانسانية بتطوان”.

عميد الكلية متهم أيضا

وقبل أن تنتهي الأزمة الأولى، قالت صحيفة “الأخبار” إن عميد الكلية مصطفى الغاشي يواجه اتهامات بسرقة بحث علمي من طالبه.

المصدر ذاته أشار أن الدراسة المنشورة بعنوان “رحلة إلى فرنسا مع السلطان يوسف لمؤلفها الناصري الهشتوكي سنة 2020″، قد تكون مقتبسة من طالبه “إ.ش” الذي أشرف على أطروحته التي نوقشت موسم 2016/2017، وهي بعنوان “صورة فرنسا عند الرحالة المغاربة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر”.

الصحيفة قالت إن العميد رفض الرد على استفسارها بخصوص الاتهام، لكنها نقلت عن مصدر رفض ذكر اسمه، أن العميد “سبق وحدث مقربين منه أنه لا يريد الدخول في دوامة أجوبة والتعقيب عليها إلى ما لا نهاية في موضوع اتهامه بسرقة بحث علمي لطالبه، علما أن الاتهامات ليست جديدة، وسبق نفيها من قبله بشكل قاطع، لكنها تظهر في كل مرة لخدمة أجندات غامضة”.